في محاولة فرنسية لإقناع أميركا بالبقاء ضمن الاتفاق النووي مع إيران، بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة رسميًا اليوم الثلاثاء إلى نظيره دونالد ترامب، ومن المقرر أن تستمر ثلاثة أيام.
وقال ترامب من قبل إنّه سيعاود فرض عقوبات اقتصادية على إيران ما لم يصلح الحلفاء الأوروبيون «العيوب المروعة» في الاتفاق بحلول 12 مايو المقبل، وقالت القوى الأخرى الموقعة (روسيا والصين وألمانيا وبريطانيا وفرنسا) إنها تريد الحفاظ على الاتفاق؛ لأنه فرض قيودًا على برنامج إيران النووي مقابل رفع معظم العقوبات.
خلف أي مشكلة!
وقال ترامب في اجتماع ثنائي اليوم بمكتبه بالبيت الأبيض: «الجميع يعرف رأيي في الاتفاق النووي مع إيران، إنّه سخيف وجنوني، لم يتوجّب أن يحدث أبدًا؛ ولكننا سنتحدث عنه».
وأضاف: «أينما ذهبنا سنجد إيران خلفنا، يبدو أنها تقف خلف أيّ مشكلة في أي مكان، إنهم يختبرون صواريخ؛ ماذا يعني هذا الأمر؟ وأيّ اتفاق هذا الذي لا يُناقش؟».
وردّ الرئيس الفرنسي على تعليقات ترامب قائلًا إنّ الاتفاق مع إيران يشكّل جزءًا من استراتيجية إقليمية؛ و«علينا أن ننظر إليه كجزء من الصورة الأكبر للأمن في المنطقة».
استعداد إيراني
من جانبه، قال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، إنّ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مستعدة لتحركات مفاجئة إذا تُخلّي عن الاتفاق النووي، وذلك ردًا على سؤال عن إمكانية انسحاب طهران من معاهدة الحد من الانتشار النووي.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمام حشد اليوم ضمّ الآلاف في مدينة تبريز: «إذا تخلى أحد عن الاتفاق فعليه أن يعلم أنه سيواجه عواقب وخيمة، إيران مستعدة لكل المواقف المحتملة؛ وأقول لمن في البيت الأبيض إنهم إذا لم يفوا بالتزاماتهم فستتحرك الحكومة الإيرانية بحزم».