أعلن رئيس وزراء أرمينيا الجديد، سيرج سركسيان، أنه سيستقيل من منصبه، وذلك للمساعدة في تحقيق السلم الأهلي بعد 11 يومًا من الاحتجاجات الحاشدة في الشوارع.
وذكرت وكالة الأنباء الأرمينية الرسمية أرمنبرس تصريح سركسيان « كانت تقديراتي خاطئة، في الوضع الراهن توجد عدة حلول. لكنني لن أختار أيا منها. هذا ليس أسلوبي. سأستقيل من قيادة البلاد ومنصب رئيس وزراء أرمينيا».
وأضاف سركيسيان في تصريح بعد إعلانه استقالته، إن رئيس الحركة الاحتجاجية النائب «نيكول باشينيان كان على حق. وأنا كنت مخطئا».
وتم تنصيب سركيسيان، الذي شغل منصب رئيس الجمهورية السوفياتية السابقة لمدة عشر سنوات، كرئيس للوزراء في تصويت برلماني في 17 أبريل الجاري.
واندلعت التظاهرات والاحتجاجات في وقت سابق من هذا الشهر بسبب قرار سركيسيان عندما كان رئيسا للبلاد باستبدال النظام شبه الرئاسي في البلاد وإحلال نظام برلماني محله وذلك لتفادي القيود التي يفرضها الدستور على فترة تولي السلطة، بحسب ما ذكرت جريدة الشرق الأوسط.
واحتشد آلاف الطلاب في وسط العاصمة يريفان، وعرقلوا حركة النقل سلميا في كثير من المواقع، كما أنضم جنود عزل إلى الاحتجاجات اندلعت في 13 أبريل.
وكانت السلطات الأرمينية قد أفرجت عن زعيم الاحتجاجات الذي تم القاء القبض عليه، وهو النائب المعارض نيكول باشينيان، حيث طالبت حركة باشينيان السياسية المتنامية بعزل سركيسيان، مع حماية المؤسسات الديمقراطية من خطر السلطوية.
وعلى صعيد آخر فقد ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن المكتب الإعلامي للحكومة أن رئيس وزراء أرمينيا السابق كارين كارابتيان وهو حليف لسركسيان من الحزب الجمهوري المؤيد لروسيا أصبح القائم بأعمال رئيس الوزراء.