على الرغم من وصولهم يوم الجمعة، قال مسؤولون بريطانيون وروس أمس الاثنين إنّ زيارة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لموقع الهجوم الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا تأجّلت إلى غد الأربعاء؛ بسبب تأخر دخول البعثة في أعقاب تصاعد الجدل الروسي البريطاني.
وتواجه البعثة مهمة صعبة في سوريا، مع احتمال العبث بالأدلة في موقع الهجوم المفترض في دوما، التي دخلتها قوات روسية وأخرى تابعة للنظام بعد ساعات من الضربات الغربية.
وقال أحمد أوزمجو، مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إنّ خبراء المنظمة لم يتمكنوا بعد من الوصول إلى مدينة دوما، والمسؤولين الروس والنظام السوري «أبلغوا الفريق أنّه لا تزال هناك قضايا أمنية معلّقة يجب الانتهاء منها قبل الانتشار».
صعوبة التأمين
وقالت الخارجية الروسية إنّ دخول بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما مرهون بحصولها على «موافقة الهيئة الأمنية للأمم المتحدة»؛ لكنّ مندوب بريطانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «بيتر ويلسون» كذّب التصريحات الروسية في مؤتمر صحفي بلاهاي، وأكّد أنّ النظام السوري وروسيا «عاجزان عن ضمان سلامتهم».
لكنّ قائد قوات الدفاع الإشعاعي الكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، اللواء إيغور كيريلوف، أعلن أنّ خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيزورون «دوما» يوم الأربعاء القادم، وفق وكالة الأنباء الروسية «تاس».
ويهدف عمل البعثة بالدرجة الأولى إلى تحديد استخدام مواد كيميائية من عدمه، ولا يقع على عاتقها تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.