أعلنت الحكومة الفرنسية أمس الاثنين بدء الإجراء التأديبي لسحب وسام جوقة الشرف من بشار الأسد، الذي حصل عليه عام 2001 من مرتبة «الصليب الأكبر» في عهد جاك شيراك، الذي كان يراه أملًا وصاحب مشروع إصلاحات للشعب السوري.
وهذا أعلى وسام تكريم رسمي في فرنسا، أنشأه نابليون بونابرت، القنصل الأول للجمهورية الفرنسية الأولى في العام 1802، وينقسم إلى خمس رتب: فارس، ضابط، قائد، قائد عظيم، الصليب الأكبر؛ ومنح لشخصيات في التاريخ الحديث كالرئيس الأسبق لأميركا دوايت أيزنهاور، وملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وإمبراطور اليابان أكيهيتو.
وفي أكتوبر الماضي، تقدم البروفسور الجامعي المتخصص في تاريخ الشرق الأوسط «جان بيير فيليو» برسالة إلى الرئيس الفرنسي طالبًا منه سحب الوسام من بشار، وقال فيها: «لم يعد هناك شك في أنّ منح بشار الأسد هذا الوسام كان عملًا مخزيًا؛ بالنظر إلى سلوكه (المخل بالشرف)، ولا بد من محاكمته على جرائمه أمام المحكمة الدولية»، وفق صحيفة «لوموند» الفرنسية.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب مشاركة فرنسا، رفقة أميركا وبريطانيا، في ضرية عسكرية السبت الماضي لمواقع لنظام بشار في سوريا؛ ردًا على ارتكابه مجزرة بالسلاح الكيماوي في مدينة دوما قرب العاصمة دمشق خلّفت عشرات القتلى ومئات المصابين.