دعا يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يوم الأربعاء للسماح بوصول المساعدات إلى مدينة دوما بالغوطة الشرقية وقال إن ما بين 80 و150 ألف مدني هناك «على شفا الانهيار» بعد سنوات من الحصار والقتال.
وكانت قوات النظام السوري، بدأت حملة شرسة على مناطق الغوطة الشرقية، في 20 فبراير، انتهت بتسليم معظم المناطق، بعد اتفاقات إجلاء عقدتها مع «فيلق الرحمن»، في وقت يرفض «جيش الإسلام» المسيطر على دوما، الخروج من البلدة.
وقال إيجلاند «نأمل في أن يؤدي الاتفاق لتمكين الناس من البقاء إذا اختاروا ذلك، ومنح عفو لأولئك الذين يلقون أسلحتهم، ولكن أيضا أن يتيح فرصة المغادرة لأولئك الذين يختارون الرحيل عن دوما»، وفقا لرويترز.
وأضاف إيجلاند أن من بين قرابة 400 ألف شخص تحت حصار القوات الحكومة السورية في الغوطة الشرقية منذ سنوات، غادر 130 ألف شخص في الأسابيع الثلاثة الماضية، مضيفا أن عمليات الإجلاء يجب أن تكون طوعية.
وتابع «كانت الاتفاقات ستقلص فترة المعركة وهذا أمر جيد. أسوأ أمر ممكن هو القتال من شارع إلى شارع حتى النهاية المريرة للغاية مثلما حدث في الرقة»، وكان يشير إلى المدينة الواقعة في شمال سوريا حيث هزمت قوات مدعومة من الولايات المتحدة العام الماضي تنظيم الدولة الإسلامية.
ومن بين من جرى إجلاؤهم 80 ألف شخص حاليا في مراكز بمناطق تسيطر عليها الحكومة، حيث قال إيجلاند إن الأوضاع مروعة. وغادر نحو 50 ألفا إلى إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وهو ما وصفه إيجلاند ”بأكبر تجمع لمعسكرات النازحين في العالم“ يشمل 1.5 مليون شخص.
وأشار إيجلاند إلى «يجب علينا التعلم من معارك حمص وحلب والرقة ودير الزور والغوطة الشرقية. إدلب لا يمكن أن تصبح منطقة حرب، إنها مليئة بالمدنيين وهم نازحون معرضون للخطر».
ومع عدم ورود تقارير بشأن وقوع قتال أو غارات جوية في الغوطة الشرقية في الآونة الأخيرة، يأمل إيجلاند في أن تكون المعركة انتهت في الوقت الحالي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام حكومية إن جيش الإسلام، وهو فصيل معارض لم يؤكد أي اتفاق مع الحكومة السورية بشأن الغوطة الشرقية، أطلق سراح خمسة سجناء يوم الأربعاء في إطار اتفاق بشأن دوما.
وقال إيجلاند «لذلك نقول إن ما بين 80 إلى 150 ألفا في منطقة دوما لا يزالون تحت سيطرة جماعات المعارضة المسلحة، وأكبرها جيش الإسلام».
وأضاف «لماذا لا نستطيع الوصول إلى سكان دوما اليوم على سبيل المثال رغم أننا على وشك التوصل لاتفاق بخصوص دوما.. إنهم حقيقة على شفا الانهيار من حيث الاحتياجات».