قام حاخامات يهود على إقامة طقوس وصلوات في نقطة ملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحامهم له، ضمن احتفالات (إسرائيل) بعيد الفصح اليهودي.
وقامت جماعات الهيكل بنصب منصة ومكبرات صوتية وإضاءة، اللازمة لهذه الطقوس إضافة إلى نصب مذبح المحرقة وتجهيزات أخرى خاصة بالتدريب، فيما أدى العشرات من المستوطنين صلواتهم وتلقوا تدريباتهم الخاصة بهذا العيد بإشراف ومشاركة كبار حاخامات الهيكل المزعوم ومطربين للمرة الأولى التي تكون الاستعدادات بهذا الشكل.
وقال مراقبون إن تطور هذا السلوك له دلالة، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، مؤكدين أنه للمرة الأولى يقدم الحاخامات قرابينهم في القصور الأموية بشكل ملاصق لجدار المسجد الأقصى تحت منبر صلاح الدين.
كما دعا متطرفون يهود، اليوم، المسلمين إلى إخلاء المسجد الأقصى في القدس الشرقية، صباح الجمعة المقبل، بداعي تقديم ضحية عيد الفصح اليهودي.
وجاءت الدعوة في ملصق تم وضعه على إحدى بوابات المسجد الأقصى، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء.
وجاء في الملصق: «للمواطنين المسلمين المقدسيين، السلام عليكم، نحن ممثلون من الشعب اليهودي نتوجه اليكم ونطلب منكم ترك منطقة جبل الهيكل (المسجد الأقصى) في 30 مارس 2018 في الساعة السادسة فجرا»، بحسب الأناضول.
وأضاف: «هذا لصالح القيام بالفرض الديني اليهودي، وهو تقديم ضحية عيد الفصح في جبل الهيكل».
وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها وضع ملصق مشابه على أحد ابواب المسجد الأقصى، قبل حلول عيد الفصح اليهودي الذي يصادف الجمعة.
واستنكرت دائرة الأوقاف الاسلامية بمدينة القدس إقامة الطقوس التلمودية قرب المسجد الأقصى.
وقالت في بيان: «هذا يحصل للمرة الأولى على مر تاريخ مدينة القدس، علمًا بأن هذه المنطقة هي وقف إسلامي وهي حق خالص للمسلمين».
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية للمستوطنين، بحماية الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة، كما تتعرض المقابر الإسلامية المتاخمة للمسجد الأقصى، للعديد من الاعتداءات الإسرائيلية.