نفى الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، اتهامات السعودية بتزويد طهران الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية، بعد ضرب صاروخ حوثي على العاصمة السعودية الرياض.
وأكد مساعد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في الشؤون السياسية، العميد «يد الله جواني»، أن «السعودية تحاول حرف الرأي العام في المنطقة والعالم عبر المزاعم التي تطلقها عن إيرانية الصواريخ المطلقة من اليمن، مشيرا إلى أن هذه المزاعم تهدف أيضا للتغطية على الهزائم التي تلحق بها»، وذلك وفقا لوكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء.
وقال: «في الحقيقة، فإن السّعوديين ارتكبوا، خلال الأعوام الثلاثة الماضية وبمساعدة الأميركيين والصهاينة وبعض الحكومات الرجعية في المنطقة، جرائم كبيرة واعتدوا على الشعب اليمني المظلوم. لذا ومن أجل حرف الرأي العام في المنطقة والعالم عن جرائمهم يعمدون الى بحث عدد من المزاعم وبينها إرسال إيران السلاح للشعب اليمني وتقوية إيران لحركة أنصار الله عبر إرسال السلاح».
وأضاف: «الجميع يعلم بأن طرق إرسال السلاح إلى اليمن مغلقة والجميع يعلم أن السعودية فرضت الحصار الكامل على الشعب اليمني المظلوم»، مؤكداً أن «السعودية تسعى عبر هذه المزاعم إلى التغطية على هزائمها».
وتابع: «ما يحدث في اليمن هو أن هناك شعبا يتعرض للاعتداء العسكري، وقد قرر هذا الشعب المقاومة والاعتماد على شبابه وقدراته الداخلية بما يجر المعتدين للندم، والسعودية قلقة من هذا المستقبل».
وأشار إلى أنه في بادئ الأمر كانت السعودية تعتقد أنها تواجه مجموعة واحدة في اليمن، قائلا: «الحقيقة التي أصبحت واضحة اليوم هو أن الشعب اليمني بأكمله يواجه السعودية واستطاع هذا الشعب بالاعتماد على قدراته الداخلية الحصول على قدرات دفاعية ومن ضمنها القدرات الصاروخية، وهذا الأمر الذي لم تكن تتخيله السعودية».
السعودية تطالب بالمحاسبة
وطالبت السعودية مجلس الأمن بضرورة محاسبة إيران لتزويدها «الحوثيين» في اليمن بالصواريخ الباليستية، وذلك بعد اعتراض الدفاعات الجوية السعودية 7 صواريخ تم إطلاقها على 4 مدن سعودية.
جاء ذلك خلال رسالة سلمها مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة السفير «عبدالله المعلمي» لكل من الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، والرئيس الحالي لمجلس الأمن «كارل فان أوستروم»، بشأن صواريخ «الحوثيين»، قبل يوم من لقاء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» مع «غوتيريش»، بحسب صحيفة «سبق» السعودية.
وطالبت السعودية، في رسالتها، مجلس الأمن بـ«تحمل مسؤولياته في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين ومحاسبة إيران لتزويدها ميليشيا الحوثيين بالصواريخ الباليستية».
ومساء الأحد الماضي، اعترضت الدفاعات الجوية السعودية 7 صواريخ باليستية أطلقتها مليشيات الحوثي على 4 مدن سعودية، وأسفر سقوط شظية من أحدها على منطقة مأهولة في الرياض إلى مقتل مقيم مصري وإصابة اثنين آخرين، وسط إدانات عربية ودولية.