يقوم وفد أميركي استخباراتي، بجولة تشمل السودان ومصر وإثيوبيا؛ للوصول إلى تفاهمات بشان أزمة «سد النهضة».
ويترأس إيريك ستروماير الوفد الأميركي، الذي بحث، أمس الإثنين، في الخرطوم، قضية السد، للتعرف على الموقف السوداني، ونزع فتيل تشدد نظام الرئيس عمر البشير ضد القاهرة، بحسب الخليج الجديد.
ووفق بيان لوزارة الخارجية السودانية، فإن «جولة الوفد الأميركي تشمل السودان، مصر، وإثيوبيا؛ بغرض التعرف على مواقف الدول الثلاث حيال قضية سد النهضة؛ من أجل تكوين نظرة محايدة».
وأضاف البيان، أن الجولة التي تستمر يومين، تهدف إلى «تقديم المساعدات اللازمة التي تؤدي إلى خلق أرضية مشتركة تساعد على الوصول إلى التفاهمات والحلول التي ترضي جميع الأطراف».
وجدد كيل وزارة الخارجية السودانية، عبدالغني النعيم، موقف السودان الداعم للحوار البنّاء بين إثيوبيا ومصر، للوصول إلى التفاهمات المطلوبة بشأن قضية السد.
ولم يذكر البيان المزيد من التفاصيل حول ما دار خلال اللقاء، فيما لم تتضح المحطة التالية للوفد الأميركي، بحسب «الأناضول».
وتلقت المخابرات الأميركية، في أعقاب زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للقاهرة ولقائه السيسي، يناير الماضي، تعليمات بأن تتدخل بالضغط على السودان لعدم التصعيد مع مصر، وفق نشرة «أفريكان إنتلجنس» المتخصصة في القضايا الإفريقية.
وتواجه دول حوض النيل الأزرق (إثيوبيا والسودان ومصر) أزمة من المرجح أن تتفاقم في السنوات المقبلة.
وتركز القاهرة حاليا على مناقشة مدى سرعة ملء خزانات هذا السد، والكيفية التي سيتم بها تشغيله، لكن مصلحة الإثيوبيين تقتضي ملء هذه الخزانات بسرعة -أي خلال نحو 3 أو 4 سنوات- لجعل إنتاجهم من الطاقة المائية مربحا، في حين أن المصريين يأملون الحصول على فترة من 7 إلى 9 سنوات لتمكينهم من وضع حلول أخرى بديلة كمعالجة المياه العادمة وإنشاء محطات تحلية مياه البحر لتزويد المناطق الصناعية والمدن الكبرى.