خرج الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن «الآداب العامة» التي يسنّها الإعلام وستخدمًا لفظًا مسيئًا في ندوة الهيئة الوطنية للصحافة، المذاعة علنًا أمس لبحث ترتيبات تغطية الانتخابات الرئاسية، ثم هاجم الصحافة الأجنبية.
وقال «مكرم» إنّ من يدعون إلى المصالحة بين الإخوان والنظام «معر*ين»، و«بعد كل اللي حصل يجي شوية معر*ين يقولك نتصالح معاهم».
ولاقى الفيديو استنكارًا عبر مواقع التواصل؛ كالتالي:
اللفظ اللي استخدمة مكرم محمد أحمد، لفظ مسيء ومرفوض ان المسئول عن ظبط الاداء الاعلامي من محتوي يتناسب مع القيم والاخلاق يستخدموهذا اللفظ! بو المذعيين عملوا مثلة، هيعمل اية بقي.
— Abdhamid Ahmed Hamdy (@ahamdyos) March 24, 2018
السيد المحترم مكرم محمد احمد رئيس المجلس الاعلي للاعلام طلع النهاردة في مؤتمر صحفي ع الهوا وقال نفس ذات اللفظ الخارج اللي قاله مجدي عبد الغني في الفيديو المسرب…هاه السادة المحترمين المؤدبين مش ناويين يسمعونا درس في الاخلاق الحميدة بالمناسبة دي ؟؟
— 💯©رحاب منيعم (@rehabmeeniem) March 24, 2018
وسبق وأعلن «مكرم» أنّ المجلس أصدر قانونًا لضبط الألفاظ التي تصدر إلى المشاهدين من القنوات الفضائية؛ لأنّ بعض الفضائيات تحوّل التحاور في قضايا إلى أسلوب ردح، وهو مرفوض تمامًا.
وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الملف» مع عزمي مجاهد، أنّ هذه الألفاظ المسيئة تصل إلى المستمعين داخل منازلهم؛ ما ينعكس عليهم في الشارع، مؤكدًا أنه يقبل التحدث في ملفات شائكة وعرض وجهات نظر متعددة ولكن باحترام.
وقال إنّ فضائيات ترى المواطنين «عاوزين كده والشباك عاوز كده»، على حد وصفه، وهو غير صحيح بالمرة.
في السياق، سُرّب مقطع فيدو أثناء الاستديو التحليلي لودية مصر والبرتغال، الذي قدّمه سيف زاهر (عضو اتحاد الكرة المصري) بحضور أحمد حسام ميدو (محلل ومدرب سابق) ومجدي عبدالغني وحازم إمام (عضوا الاتحاد أيضًا)، ووردت فيه ألفاظ خارجة؛ ولم يتدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للتحقيق في ذلك.
السب والقذف
أيضًا، وصف الصحفي والنائب عبدالرحيم علي أثناء ترشحه عمرو الشوبكي بأنه «تافه وسافل ومنحط ووضيع، وأنا مسؤول عن كلامي». وقال في مداخلة هاتفية على قناة «صدى البلد» إنّ انتخاب الشوبكي و«أمثاله» عار على دائرة الدقي والعجوزة وعلى الشعب المصري، كما اتهمه بتلقي أموال من السفارة الأميركية مقابل إهانة بلده.
صور فاضحة
نشر أحمد موسى من قبل صورًا قال إنها تتضمن مشاهد جنسية فاضحة للمخرج والنائب خالد يوسف برفقة «ساقطة، في برنامجه «على مسؤوليتي، على قناة «صدى البلد».
كما ادّعى أنه يمتلك عددًا لا حصر له من الصور الفاضحة للنائب خالد يوسف، وقال إنه سيكتفي بعرض اثنتين فقط منها؛ دون أن يقدّم مبررًا مهنيًا لعرضها، ولتدخله في خصوصيات الفنان.
انتهاك الخصوصيات
وسبق وعرضت ريهام سعيد، مقدمة برنامج «صبايا الخير» على فضائية النهار، صورًا شخصية لفتاة تدعى سمية طارق، اشتهرت بـ«فتاة المول»؛ بعد تداول فيديو ضربها من شاب أمام مجمع تجاري في القاهرة؛ واتهمتها الفتاة بسرقة صورها الشخصية من هاتفها المحمول الذي تركته في الأمانات أثناء تصوير حلقة لبرنامجها في أكتوبر الماضي، ثم عرضتها على الهواء.
وأطلق عرض هذه الصور حملة قوية على مواقع التواصل الاجتماعي ضد البرنامج، طالبت بمقاطعة قنوات شبكة النهار، فاتخذت القناة قرارًا بوقف البرنامج لتهدئة الرأي العام.
تصفية حسابات
كما سبق وتبادل عمرو أديب والصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، الاتهامات وتطاول أحدهما على الآخر في مداخلة مع برنامج «القاهرة اليوم» الذي كان يقدمه عمرو على قناة اليوم في أواخر نوفمبر 2015؛ عقب نشر خالد صلاح خبرًا في موقعه ينتقد ما وصفه بالقصور الأمني في تأمين فندق القضاة بالعريش في شمال سيناء بعد تعرضه لهجوم مسلح.
ولم يكد يفرغ خالد من المداخلة حتى فاجأ الجمهور بتقرير نشر على موقعه هاجم فيه عمرو واتهمه بمهاجمته أثناء المداخلة لكونه مدينًا للموقع بمبلغ 750 ألف جنيه، ولا يرغب في سدادها، وليس لأي سبب آخر.
عنف بدني
ووصلت الخلافات بين مقدمي البرامج في حالات إلى حدّ الاشتباك بالأيدي؛ مثل اعتداء مراسلين من قناتي صدى البلد والحياة أثناء لقاء مع المدير الفني للأهلي فتحي مبروك.
من جانبه، قال صفوت العالم، أستاذ الإعلام، إنّ «هذه المخالفات دليل على أن القوانين واللوائح والتوصيات لا قيمة لها في الإعلام المصري؛ ما يعيق من تقدّم الدولة، والإعلام هنا يمارس وسائل الردح والشتيمة والألفاظ الخارجة دون رقيب أو حسيب».
وأضاف، في تصريح لـ«رصد»، أنّ «اللجنة الوطنية لإعداد التشريعات الإعلامية، المشكّلة من المجلس الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين ونقابة الإعلاميين (تحت التأسيس) واتحاد الإذاعة والتلفزيون، أنجزت مشروع قانون موحدًا لتنظيم الإعلام؛ لكن يبدو أن الحكومة لا ترغب في الأخذ به ولديها رغبة في إنشاء هيئة تتحول إلى كيان بيروقراطي».
