عاد مشهد رقص الفتيات والسيدات أمام اللجان الانتخابية مرة أخرى إلى الشوارع المصرية، بعدما تكرر في الانتخابات الرئاسية 2014م والانتخابات البرلمانية 2015م؛ وتداول متفاعلون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين مقاطع فيديو لحفلات رقص لناخبين أمام مقار اللجان الانتخابية في اليوم الأول لانتخابات الرئاسة.
وانطلقت الانتخابات صباح اليوم الاثنين مع شكوك في نزاهتها من منظمات دولية ومحلية، إضافة لإعلان كيانات سياسية مصرية مقاطعتها؛ بعد إقصاء المرشحين الجادين.
وكشف مقطع فيديو سيدات ورجال يتراقصون على نغمات أغانٍ مصرية وزغاريد النساء، حاملين صور السيسي وأعلام مصر.
تيجي نشوف مين بيرقص احسن . دي مش انتخابات دي مسابقة رقص pic.twitter.com/SMrQPuFpK5
— EIDGHONIM🏌️♂️ (@EidGhonim1) March 26, 2018
احنا قلنا عادي – انتخابات فيها شوية رقص تعبير عن الفرحة
لكن تقلبوها لرقص وهز من غير حتى ريحة انتخاباتيبقى ده اسمه مهرجان اكتشاف المواهب
مايصحش كده 😅😅 pic.twitter.com/qvWWnRCpWg— 😉مُـــخ😛تـل🤔 (@Mankholja) March 26, 2018
#صوتك_مالوش_لازمه ملوش اي دشليون لازمه دي مش انتخابات دي هتبقي كباريه 💃😀💃
.
كلاسيكيات رقص اللجان 😁
زمن الرقص الجميل وحشتنا ايام ال 30 سنه فساد 😂 pic.twitter.com/NmiKoGOwIu— aledك (@kaled_ibrahim44) March 24, 2018
وشهدت اللجان الانتخابية عزوف أغلب المواطنين، خاصة الشباب، واكتفت ببعض كبار السن والموظفين، وسط دعوات حزبية ومؤسسات ومنظمات مصرية للمشاركة؛ فدعت «حركة الدفاع عن الأزهر والكنيسة» جماهير الشعب المصري إلى الحضور المبكّر أمام اللجان الانتخابية بكثافة، وتحويل الأيام الثلاثة إلى «عيد وطني» وتشغيل الأغاني الوطنية وحمل الأعلام، والهتاف لمصر والقوات المسلحة والشرطة.
وأضافت الحركة، في بيان صادر عن مكتبها، أنّ الرقص والزغاريد أمام اللجان الانتخابية «حلال» طالما أنها دعم للوطن، مضيفًا أنّ «عقيدة حب الوطن تعلو على أي انتماء آخر، والكتب الدينية أوصتنا بالدفاع عن مصر التي قال عنها القرآن الكريم: ادخلوا مصر آمنين».
مشاركة فيفي عبده
ونشرت الراقصة الاستعراضية فيفي عبده، على صفحتها في «فيس بوك»، مقطعيْ فيديو لها أثناء وجودها في اللجنة الانتخابية للإدلاء بصوتها إلى جانب مشاركتها مواطنين في الرقص وسط الشارع على أنغام «تسلم الأيادي».
واعتبرت مقدمة البرامج «لميس الحديدي» أنّ «الرقص أمام اللجان طقس مصري خاص اعتادت عليه في السنوات الماضية»، وأضافت أنّ «المرأة المصرية سيدة جدعة ووطنية، وتفضل دائمًا المشاركة في الانتخابات بطريقتها الخاصة».
حركّوا أزواجكم
وقال اللواء نبيل صادق، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق ومنسق الحركة: «ندعو الأمهات المصريات إلى حثّ أزاوجهن وأبنائهن وبناتهن على عدم التخلف عن الإدلاء بأصواتهم، دعما للمسيرة الديمقراطية أمام العالم أجمع، والتي تنشرها وسائل الإعلام المختلفة».
وطالب ضابط المخابرات السابق بـ«تجاهل ما تبثه القنوات الفضائية المعادية لمصر والمدعومة من دول وأجهزة مخابرات معادية تحاول الإضرار بمسيرة الإصلاح والتنمية».
كما طالب صمؤيل العشاي، المتحدث الإعلامي للحركة، المصريين بالابتهاج أمام اللجان وإطلاق الزغاريد والغناء والرقص لمواجهة أعداء الحياة. مضيفًا: «سنقول للعالم كله: نحن شعب حضارة وتاريخ وحياة ونحب أرضنا الطيبة، وجيشنا على الجبهة يحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله، ونحن نقف خلف قيادتنا ونرقص لأننا نحب وطننا ونحب الحياة».
قلة من الشعب
من جانبها، قالت الناشطة الحقوقية «نيفين ملك»، إنّ «الراقصات أمام اللجان الانتخابية قلة في الشعب المصري، ولا يعبّرون عن المرأة المصرية ونساء مصر الشريفات اللاتي رفضن أن يكنّ جزءًا من هذه المسرحية الهزلية التي يطلق عليها انتخابات رئاسية».
وأضافت في تصريح لـ«رصد» أنّ «المرأة المصرية الحرة إمّا معتقلة أو لها ابن أو زوج شهيد أو معتقل، أو رفضت أن تدخل في دائرة خيانة الوطن؛ فما رأيناه جزءٌ مأجور من الشعب المصري يتبع أسياده من العسكر».