ساعات قليلة وتشهد مصر بدء التصويت على الانتخابات الرئاسية، التي تستمر ثلاثة أيام متتالية، وسط توقعات كبرى بعزوف المصريين عن المشاركة فيها؛ وهناك فصائل سياسية وفئات متوقع أن تشارك بقوة، ورأى خبراء أنّ مشاركتهم مرتبطة ببقاء عبدالفتاح السيسي ونظامه في الحكم؛ نستعرضها في التقرير التالي.
1- الأقباط والكنيسة
منذ اليوم الأول للإطاحة بنظام الدكتور محمد مرسي وللأقباط والكنيسة دور هام في دعم السيسي والجيش، بداية بالمشاركة في أحداث 30 يونيو وحتى أحداث الثالث من يوليو 2013، ثم حالة الحشد الكنسي في الانتخابات الرئاسية 2014، وتصدّروا مشهد الاحتشاد أمام اللجان الانتخابية.
وبعد مرور أربعة أعوام من حكم السيسي، يجد الأقباط أنفسهم مصابين بحالة من التدهور المستمر، الذي صارت نهايته مجهولة بعد وصول العنف ضدهم إلى مراحل غير مسبوقة؛ حتى صار ما كانوا يخشون وقوعه من التعرّض لمصير الأقليات الأخرى في سوريا والعراق أمرًا واقعًا، ومروا بكل تفاصيله من تدمير للكنائس إلى قتل وذبح وحرق للأشخاص ونهب للممتلكات، وصولًا إلى مرحلة التهجير القسري والنزوح الجماعي.
2- الأحزاب الكرتونية
استعدت الأحزاب الكرتونية للانتخابات بمؤتمرات جماهيرية، استهدفت بها الدعوة بأهمية المشاركة السياسية والدعايا لما قدمه السيسي من إنجازات وهمية، إضافة إلى جمع استمارات التأييد التي خرجت من جميع أمانات الأحزاب في المحافظات.
3- أعضاء البرلمان
كان هناك نحو 400 استمارة تأييد خرجت من مجلس النواب وعليها توقعات النواب، معلنين تأييدهم للسيسي، ويواصلون دعوة المواطنين عبر الفضائيات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، كما كان لكل منهم مؤتمرات في دائرته عليها صور السيسي.
4- حزب النور
أعلن رئيس الحزب يونس مخيون تأييد السيسي لولاية رئاسية ثانية؛ بادعاء أنّه «أقدر من يقوم بهذه المهام الجسيمة في السنوات الأربع المقبلة؛ خصوصًا مع تحسين الوضع الاقتصادي ومكافحة الإرهاب وترسيخ المرجعية العليا للشريعة الإسلامية في جميع نواحي الحياة».
5- الطرق الصوفية
وأعلن الدكتور عبدالهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، تعهّد الآلاف من مؤيدي الطرق الصوفية بتأييد السيسي.
وأضاف، في مؤتمر جماهيرى عقده بمحافظة الأقصر في فبراير الماضي، إنّ آلاف مؤيدي الطرق الصوفية أعلنوا تأييدهم للسيسي لترشحه لولاية ثانية، وحضر المؤتمر الشيخ زين العابدين أحمد رضوان شيخ الطريقة الرضوانية الخلوتية.
مشاركة معدومة
من جانبه، رأى الدكتور عطية عدلان، رئيس حزب الإصلاح، أنّ «الانتخابات الرئاسية غدًا لن يشارك فيها سوى القليل، ولن تتعدى نسبة المشاركة فيها 20%؛ خاصة وأنّ النتيجة مسلّم بها من قبل».
وأضاف في تصريح لـ«رصد» أنّ «السيسي يتحدث لخطط وتحركات بعد شهور وسنوات؛ ما يعني أنه فائز بشكل مبدأي في هذه الانتخابات، كما أنّ المصريون يروون أنه لا قيمة لأصواتهم؛ في ظل حالة فرض مرشح واحد عليهم دون منافسين بعد إقصاء المرشحين المحتملين إما بالسجن أو التهديد».