ردًا على انتقادات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لنظام جامعة الدول العربية وعدم قدرتها على منع نظام بشار الأسد من قتل ما لا يقل عن نصف مليون شخص في سوريا، وصف محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، رد فعل الوزير التركي بـ «الغير المبرر».
وقال المتحدث إن «أبو الغيط كان قد انتقد (في مداخلته خلال الجلسة المذكورة) التدخل التركي في الأراضي السورية، كما انتقد كافة التدخلات الإقليمية والدولية الأخرى، التي جاءت على حساب الشعب السوري».
وأضاف المتحدث: «غير أن الوزير التركي عقَّب على كلام الأمين العام بـ«صورة انطوت على انفعال غير مبرر، كما انتقد ما طرحه الأمين العام بشأن ضرورة صياغة ترتيبات إقليمية جديدة تكون نواتها عربية»، حسب البيان ذاته.
وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية «يرفض أي تدخل في الأراضي العربية تحت أية ذريعة، ولا يمكن أن تضفي الجامعة الشرعية على مثل هذه التدخلات المرفوضة والخارجة عن الشرعية الدولية، آخذاً في الاعتبار القرارات الصادرة عن كل من القمة العربية ومجلس الجامعة في هذا الصدد».
وبحسب المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، فإن كلام جاويش أوغلو في مداخلته حول القضية الفلسطينية «لا يعكس سوى الرغبة في المزايدة والاستعراض، فضلاً عن الغمز من المواقف العربية»، وفق قوله.
وفي وقت سابق من امس الأحد، ردّ وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو ، على انتقادات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لتركيا، بشأن عمليتها العسكرية في مدينة عفرين السورية، قائلًا «كنت أتمنى أن نظامكم (الجامعة العربية) قوي بما فيه الكفاية ليمنع أحد أعضائكم من قتل أكثر من نصف مليون إنسان واستخدام السلاح الكيماوي»، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
أبو الغيط يطالب #تركيا بوقف عملية عفرين والانسحاب من #سوريا فيرد عليه تشاووش أوغلو: أتمنى لو أن نظامكم منع قائدا لدولة عضو في منظمتكم من قتل نصف مليون من شعبه pic.twitter.com/swrs2R0gUW
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 18, 2018
وأضاف جاويش أوغلو، في كلمة ضمن إحدى جلسات مؤتمر ميونيخ للأمن، المنعقد بألمانيا: «نأمل لو أنكم تطالبون الدول الأخرى بالخروج من سوريا»، مشيرا إلى قيام دول عربية، -دون أن يسميها-، بممارسة ضغوط على كل من السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى الأردن؛ لكيلا تعترض بشكل قوي على قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن القدس والدفاع عن حقوق الفلسطينيين.