«هناك تعاون مشترك يفوق الوصف بين الجانبين خاصة في المجال العسكري». بهذه الكلمات تفوّه اللواء سمير فرج، المدير الأسبق لإدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة ومحافظ الأقصر الأسبق، أثناء كلمته مساء السبت عن العلاقات بين مصر و«إسرائيل» في ندوة منتدى الإسكندرية تحت عنوان «مصر إلى أين؟».
وقال سمير، الذي يعمل مستشارًا للشؤون المعنوية، إنّ «هناك اتفاقًا على أننا لا نأمن الجانب الإسرائيلي مطلقًا، وبالرغم من ذلك هناك تعاون مشترك يفوق الوصف بين الجانبين». وأضاف أنّ الحروب القادمة ستتعلق بالبترول والغاز وليس بالمياه كما يردد البعض.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في 3 فبراير الجاري إنّ سلاح الجو الإسرائيلي قاد على مدار العامين الماضيين أكثر من مائة غارة على أهداف في سيناء ضمن الحرب على «تنظيم الدولة»، بموافقة «عبدالفتاح السيسي» والسماح لطائرات حربية وعمودية وأخرى من دون طيار دخول أجوائها وقصف أهداف في أراضيها.
خطوة استباقية!
وعلّق سمير على الحملة العسكرية الجارية في سيناء قائلًا إنّ هدفها الأساسي أنها خطوة استباقية لمنع محاولات زعزعة الاستقرار في البلاد قبل بدء السباق الرئاسي.
وأضاف أنّ على الشعب اختيار رئيسه القادم؛ حتى يظهر ذلك أمام العالم، وأضاف أنّ السيسي سيكسب الانتخابات في كل الأحوال؛ ولكن يجب على الشعب أن يظهر أمام العالم بأنه اختياره، وأن مصر بحاجة إليه المدة المقبلة.
وتابع أنّ الحملة العسكرية ليست مرتبطة بزمن معين لانتهائها سوى القضاء على ما أسماه «الإرهاب» ومنع أي تهديدات، وأن الثلاثة أشهر التي حددها السيسي لرئيس أركان القوات المسلحة كانت محددة للتخطيط والتنفيذ. وادّعى أنّ القوات المشاركة استولت على مركز الاتصالات التابع للجماعات الموجودة في سيناء، ودمّرت عددًا كبيرًا من الأنفاق وقضت على 153 «تكفيريًا».
دوليًا
وبخصوص الموقف التركي الأخير المتعلق بغاز البحر المتوسط، رأى «سمير» أنّ أنقرة اتخذت هذا الموقف لفشلها في الانضمام للاتحاد الأوروبي؛ زاعمًا أنّ قدرات القوات البحرية المصرية تفوق بكثير مثيلتها التركية؛ لكنه استبعد أيضًا حدوث اشتباكات بين البلدين.
وقال إنّ حجم السلاح الموجود في الأراضي الليبية يفوق استيعاب البشر؛ وهو ما يتطلب فض الخلاف بين الحكومة التوافقية والمجلس الرئاسي وقائد مليشيا الانقلاب خليفة حفتر الذي تدعمه مصر.