القت قوات الأمن ، مساء الأربعاء، القبض على رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح (مرشح رئاسي سابق)من منزله بالتجمع الخامس عقب وصوله من لندن إضافة إلى أعضاء من المكتب السياسي للحزب.
وقال «حذيفة» نجل أبو الفتوح عبر تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مساء «تم الآن اعتقال د عبد المنعم أبو الفتوح وأعضاء المكتب السياسي لحزب مصر القوية : أحمد عبد الجواد، أحمد سالم، محمد عثمان، عبد الرحمن هريدي، أحمد امام ، تامر جيلاني».
وفي منتصف يناير الماضي، أعلن أبو الفتوح، اعتذاره عن الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، التي ستنطلق أولى جولاتها التصويتية في مارس القادم، وقال، إنه في ظل هذه الظروف لن يكون بمقدوره خوض الانتخابات «أعتذر لمن طالبوني بالترشح».
وعقب اعتقال أبو الفتوح، سارعت النيابة العامة إلى إصدار قرار بضبط وإحضار رئيس حزب مصر القوية، بدعوى اتهامه على ذمة إحدى القضايا الخاصة بالاتصال بجماعة الإخوان، من دون كشف مزيد من التفاصيل، بعد ثلاثة أيام من إجرائه حواراً مع شبكة «الجزيرة» الإعلامية من العاصمة البريطانية لندن، انتقد فيه نظام عبد الفتاح السيسي.
وكان أبو الفتوح قد اقترح، في لقاءه تكوين هيئة استشارية لإدارة مصر، مؤكداً أنه من الخطورة على الوطن أن يُدار بعقل واحد دون مشاركة من الآخرين، مؤكداً أن السيسي «لا خبرة له في إدارة الدولة، ولا تاريخ سياسي له، ويحكم بطريقة يا أحكمكم (المصريين) يا أقتلكم، وأحبسكم».
وتقدم المحامي المدفوع من النظام الحاكم، سمير صبري، ببلاغ إلى النائب العام، اتهم فيه أبو الفتوح بـ«نشر أخبار كاذبة، والإساءة إلى رئيس الجمهورية، والتشكيك في أحكام القضاء، والإساءة إليه»، رداً على استنكار المرشح الرئاسي السابق «عصف السيسي ببقية المرشحين للانتخابات الرئاسية»، وإعلان رفضه «اختزال أي حاكم دولة والوطن في شخصه».
إلى ذلك، أفادت وزارة الداخلية، في بيان مقتضب، بأن «أجهزة الأمن ألقت القبض على رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، و6 من أعضاء المكتب السياسي للحزب، بتهمة الاتصال بتنظيم الإخوان المسلمين، والتحريض على قلب نظام الحكم، بناءً على إذن ضبط وإحضار صادر لهم من قبل نيابة أمن الدولة العليا».
وبحسب قانونيين، فإن أبو الفتوح قد يواجه اتهامات بـ«الاتصال بجماعة إرهابية (الإخوان)، والتحريض ضد مؤسسات الدولة، ونشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد»
وفي سياق متصل، كتب البرلماني المقرب من الأجهزة الاستخباراتية، مصطفى بكري، على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، قائلاً: إن «النيابة العامة أمرت بالقبض على أبو الفتوح بعد وصوله في الثامنة من مساء أمس من لندن، على متن طائرة مصر للطيران، وعرض جواز سفره على جهاز الأمن الوطني، باعتباره من المدرجين على قوائم الترقب».
وأضاف بكري: «السلطات سمحت له بمغادرة المطار، واليوم قدم الأمن الوطني مذكرة موثقة بالتحريات والفيديوهات إلى النيابة العامة، التي أصدرت أمراً بالقبض عليه»، متابعاً «أجهزة الأمن تحركت إلى منزله، وألقت القبض عليه، بعد تفتيشه، والعثور على العديد من الدلائل التي تثبت إدانته، وعلاقته ببعض الخارجين على القانون، والمتآمرين على أمن البلاد»، بحد زعمه.
النيابه العامه المصريه تامر بالقبض علي الاخواني عبدالمنعم ابوالفتوح بعد وصوله امس من لندن علي متن طائرة مصر للطيران ، كان عبدالمنعم
— مصطفى بكري (@BakryMP) February 14, 2018
ابوالفتوح قد وصل في الثامنه من مساء امس الي مطار القاهره ، تم عرض جواز سفره علي الامن الوطني باعتباره من المدرجين علي قوائم الترقب ، ثم
— مصطفى بكري (@BakryMP) February 14, 2018
تم صرفه الي خارج المطار ، واليوم قدم جهاز الامن الوطني مذكره موثقه بالتحريات والفيديوهات الي النيابه العامه ، التي اصدرت امرا بالقبض عليه
— مصطفى بكري (@BakryMP) February 14, 2018
وبالفعل تحركت الاجهزه الامنيه الي منزله لتلقي القبض عليه وتفتش منزله ، حيث عثرت علي العديد من الدلائل التي تثبت ادانته وعلاقته ببعض
— مصطفى بكري (@BakryMP) February 14, 2018
الخارجين علي القانون والمتامرين علي امن البلاد ، ويواجه ابوالفتوح اتهامات بعلاقته بتنظيمات ارهابيه وتهديد امن واستقرار البلاد
— مصطفى بكري (@BakryMP) February 14, 2018
