حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز من استمرار الأزمة الخليجية؛ لأنها «لا تساهم في توحيد الجهود المشتركة لمحاربة الخطر الإرهابي وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط».
وأصدر الكرملين بيانًا قال فيه إنّ المكالمة الهاتفية بين القائدين اليوم «تطرّق فيها العاهل السعودي إلى بحث الأوضاع في منطقة الخليج والعلاقات بين قطر ودول أخرى»، و«ركّز الجانب الروسي اهتمامه على أنّ الأزمة لا تسهم في توحيد الجهود المشتركة الرامية لمكافحة التهديد الإرهابي وإرساء الاستقرار في الشرق الأوسط بصورة عامة».
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ الخامس من يونيو الماضي، وفرضت عليها حصارًا برّيًا وجويًا وبحريًا، وطلبت من المواطنين القطريين مغادرة أراضيها في غضون 14 يومًا؛ زاعمين أنّ قطر تموّل الإرهاب، بالرغم من نفيها والتأكيد بأنّ الإجراءات المتخذة من دول الحصار تستهدف سيادتها واستقلالها.
تعاون عسكري
كما أعرب الرئيس الروسي والعاهل السعودي عن استعدادهما لتطوير التنسيق بين البلدين في أسواق المحروقات العالمية، وبحثا التعاون العسكري التقني بين البلدين.
وجاء في بيان الكرملين أيضًا أنه «في إطار الاتفاقيات المتوصّل إليها أثناء زيارة الدولة التي أجراها الملك السعودي إلى روسيا في أكتوبر 2017، بُحثت دائرة واسعة من قضايا التعاون الثنائي، وقبل كل شيء في المجالات التجارية الاقتصادية والعسكرية التقنية».
كذلك تناولت المحادثات الهاتفية بين بوتين والملك سلمان «مواصلة تبادل الآراء بشأن تطورات الوضع في سوريا؛ بأخذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي بعين الاعتبار»، بحسب بيان الكرملين.
ومؤخرًا، شهدت العلاقات بين موسكو والرياض تقاربًا ملحوظًا، وزارها الملك سلمان في أكتوبر 2017 في زيارة وُصفت بـ «التاريخية»، التقى فيها ببوتين وكبار المسؤولين الروس، ووقّع البلدان اتفاقيات اقتصادية وعسكرية بمليارات الدولارات.