زعم موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد والمرشح المنافس لعبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، أنّ السياسة في مصر لا توجد فيها مشكلة، ولا قمع سياسي كما يردد البعض؛ وأنّ المشكلة في تحسين الظروف الاقتصادية، وهذا نابع من تراكمات قديمة وطويلة.
وأضاف أنّه سيعلن برنامجه الانتخابي الخميس المقبل، ويقوم على «فكر تنموي واقتصادي، إيجاد آليات غير نمطية لتحسين مستوى الدخل للفرد المصري والأسرة، عمل توازن بين الدخل وغلاء الأسعار»؛ و«هذا يتطلب فكرًا مختلفًا خارج الصندوق، بجانب لدينا أفكار جيدة في استغلال الشباب وتمكينهم من العمل على أرض الواقع لتحسين مستوى دخلهم».
مهاترات!
ويوم 31 يناير الماضي، تقدّم المحامي طارق العوضي، مدير مركز دعم دولة القانون، بطعن أمام الدائرة الأولى طعون بالمحكمة الإدارية العليا لوقف قرار إعلان اسم موسى مصطفى موسى مرشحًا رئاسيًا؛ بداعي أنّه لم يحصل على مؤهل عالٍ، ولسابقة إصدار أحكام جنائية في قضايا شيكات دون رصيد؛ وهو ما يخل بالشروط القانونية للترشح.
وذكر موسى أنه لا يلتفت إلى الطعن، و«هناك جهات رسمية في الدولة فحصت أوراق ترشحي، ومن يرد التأكد أو يبحث عن صحة هذه الأوراق يمكنه التوجه للهيئة الوطنية للانتخابات»، و«كل ما يثار الآن من أنني غير حاصل على مؤهل عالٍ من مصر وغير مسجل في كشوف نقابة المهندسين مهاترات وأكاذيب يرددها الهارب أيمن نور لتشوية صورتي».
وتحدّث عن مقدم الطعن قائلًا: «اختصم الهيئة الوطنية للانتخابات وليس شخصي، وهذا يعد تلاعبًا؛ لأنه ليس من حق أي شخص أن يطعن على شخصي إلا المرشحين المنافسين»، وأضاف: «لا أتدخل في شؤون القضاء، والمحكمة هي الفيصل، وهؤلاء لا يستحقون الرد وأوراقنا سليمة 100%».
«مسرحية عبثية»
وفي 30 يناير الماضي، أعلن ائتلاف «الحركة المدنية الديمقراطية»، الذي يضمّ ثمانية أحزاب سياسية و150 شخصية سياسية، مقاطعته الانتخابات الرئاسية المقبلة ووصفها بـ«المسرحية العبثية»؛ داعيًا جموع الشعب المصري إلى تبني موقفه.
ويعتبر موسى أحد مؤسسي حملة «مؤيدون لدعم السيسي» في انتخابات الرئاسة، قبل إعلانه الترشح؛ ويضع صورة السيسي غلافًا لصفحته على موقع «فيس بوك»، وكتب عليها: «من أجل مصر.. نؤيدك رئيسًا لمصر».
كما أشاد موسى، في تصريحات تلفزيونية لفضائية «الحدث اليوم» يوم 1 فبراير الجاري، بما أسماها «إنجازات عبدالفتاح السيسي» وقال إنّ من ينكرها «جاحد»، و«لو نجح السيسي في الانتخابات فهو مُطالب باستكمال المشروعات القومية التي بدأها».