كشفت صحيفة سويسرية، أن السلطات السعودية طالبت عددا من المصارف السويسرية بتحويل أصول عملاء كانوا محتجزين في فندق «ريترز كارلتون» في الرياض خلال «الحملة على الفساد». وفقا لـ«عربي21».
وقالت صحيفة «لوتون» الصادرة بالفرنسية في لوزان، إن من أبرز هذه المصارف: بيكتيه، ويو بي إس، ولومبار أوديه، وكريدي سويس. ونقلت عن صحيفة الفايننشال تايمز اللندنية تصريحات لصيارفة سويسريين رفيعي المستوى أن المحاولات السعودية لسحب الأموال باءت بالفشل.
ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال سعودي مقيم في أوروبا اتصل بالموقوفين، قوله إن ما يحصل في البلاد ليس حملة على الفساد، بل هي تصفية حسابات وحرب بين عائلات ملوك السعودية السابقين.
وبحسب ما نقل موقع هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية عن الصحيفة، فقد حاولت السعودية إعادة الأميرة جوهرة الإبراهيم، الزوجة السابقة والمفضلة لدى الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود، المقيمة في قصر كبير في جنيف، وتقدر ثروتها بـ10 مليارات دولار، وتدير أعمالها من جنيف.
ورفضت الأميرة جوهرة طلب السعودية بالقدوم إلى البلاد، فاعتقلت السلطات 3 من أخوتها وهم رجال أعمال كانوا نافذين في عهد الملك فهد، أشهرهم وليد الإبراهيم الذي اضطر للتخلي عن حصة من ثروته وإدخال الدولة شريكة معه في رأس مال مجموعة «MBC»، بحسب ما أوضح مقرب من العائلة.
وكشفت الصحيفة، أن العشرات من رجال الأعمال والأمراء والوزراء السابقين لجأوا إلى لندن وباريس على وجه الخصوص، وأن 20 شخصا من عائلة واحدة لجأوا إلى جنيف وحصلوا على تراخيص إقامة في شهر ديسمبر الماضي.