لا يمر شهر فبراير في مصر من كل عام إلا ويصطحب معه الذكريات الدموية لحوادثه المتعددة على مدار سنوات، وقتل فيها مئات الأبرياء دون أن يحاكم مرتكبوها أو المسؤولون عنها؛ نستعرضهم في التالي:
1- الكتيبة 101 بسيناء
في 1 فبراير عام 2015 اُستُهدفت الكتيبة وقتل فيها أكثر من 30 ضابطًا وجنديًا، وأصيب المئات من جنود الجيش في منطقة شمال سيناء، وحتى الآن لم يُعرف الجناة.
2- مقتل 21 مصريًا على يد «تنظيم الدولة»
في الشهر والعام نفسهما بثّ «تنظيم الدولة» مقطع فيديو عبر وسائل إعلامه، مدته خمس دقائق، أظهر إعدام 21 قبطيًّا مصريًّا على شواطئ ليبيا؛ كانو يعملون فيها واختطفهم بداعي مقاومتهم له ونشرهم لدعوة التنصير، ولم تستطع الحكومة تخليصهم.
3- مجزرة بورسعيد 2012
اُتُّهم المجلس العسكري بالتورط فيها؛ لأنه أراد تلقين الأولتراس درسًا باعتبارهم ثوارًا فاعلين منذ 25 يناير، ودبّرت الأمور ليقتحم بلطجية (مجهولون) ستاد بورسعيد في نهاية مباراة المصري والأهلي وقتلوا 72 مشجعًا للعلم الأحمر، وأوقفت الكرة وحرمت الجماهير من المدرجات حتى اليوم، وأيضًا الجناة الحقيقيون لا يعلم أحد عنهم شيئًا، وبرّئ مدير أمن بورسعيد منها.
مجزرة بورسعيد4- موقعة الجمل 2011
في 2 فبراير 2011، تحديدا في أحداث ثورة 25 يناير، حاول نظام مبارك إرغام المعتصمين على إخلاء الميدان؛ بإرسال مئات من البلطجية يمتطون الخيول والجمال، وهجموا عليهم وألقوا القنابل الحارقة والأسمنتية من أعلى أسطح العمارات المحاوطة للميدان، وراح ضحيتها أكثر من 40 شهيدًا وآلاف الإصابات، وحتى الآن لم يُكشف عن الجناة الحقيقيين، وبرّئ نظام المخلوع مبارك بأكمله.
5- عبّارة «السلام 98» 2006
غرقت في البحر الأحمر، وبسببها طفت ألف جثة على سطح الماء لمصريين مغتربين يعملون في السعودية وجاؤوا لقضاء إجازتهم الشهرية مع أهاليهم؛ بعدما تحرّكت من ميناء ضباء السعودي في طريقها إلى ميناء «سفاجا البحري» بمصر.
ونشب حريق في غرفة محرك السفينة، وانتشرت النيران بعدها بصورة هائلة حتى انتقلت إلى جميع أجزائها. وحتى الآن لم يحاسب عنها أحد، ولا حتى مالكها رجل الأعمال ممدوح إسماعيل، وشريكه زكريا عزمي (رئيس دوان المخلوع مبارك السابق).
6- حرق قطار الصعيد في 20 فبراير 2002
بعدما خرج من القاهرة قاصدًا أسوان، اندلعت النيران في عربة من القطار بمحطة العياط التابعة للجيزة، ثم امتدت حتى أحرقت سبع عربات، وقتل 361 شخصًا؛ بعدما قاده سائقه لثمانية كيلومترات والنيران تشتعل في عرباته، حتى وجدت الجثث متفحمة وعالقة بحديد نوافذه وأصحابها يحاولون الهرب.
7- انتفاضة جنود الأمن المركزي 198في 25 فبراير 1986
حدثت عقب الإعلان عن قرار حكومي في معسكراتهم بالجيزة بمد خدمة المجندين من ثلاث سنوات إلى خمس، وخفض المرتبات؛ ما أدى إلى غضب عشرات الآلاف من الجنود، فانطلقوا في شوارع بالجمهورية، خاصة منطقة الأهرامات، وحطّموا فنادق وحرقوا قسم شرطة الهرم ومحلات تجارية بالمنطقة، وفي أقل من ثلاث ساعات احتلوا منطقة الهرم.
وتدخل الجيش في شوارع القاهرة واعتقل كثيرين منهم، وأعلنت إقالة اللواء أحمد رشدي، وزير الداخلية آنذاك، وعزلت قيادات أمنية واتخذت قرارات أخرى لتحسين أحوال الجنود.