أصاب البيان الذي أصدره عدد من المعارضين، على رأسهم الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح، والمستشار هشام جنينة، حول إيقاف انتخابات الرئاسة، النظام بالغضب؛ حيث شهدت برامج التوك شو، أمس، التي يقدمها الإعلاميون الموالون للسيسي، موجة من الهجوم على البيان، والموقعين عليه.
أديب: هنلغي الانتخابات ونهد الدولة
وعلق مقدم البرامج عمرو أديب، على البيان قائلا: «هنلغي الانتخابات ونهد الدولة.. ولكن كيف سيتم بناؤها؟!».
وأضاف أديب، خلال تقديمه برنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «on-e»، مساء الأحد، أن الدولة هدمت في 2011 ولم يتحدث أحد عن تفاصيل بنائها، مشيرًا إلى أن هناك أمورا كثيرة لا ترضي أحدا في الأوضاع السياسية الحالية ولكن البديل هو الضياع.
وتابع: «أنا أسف جدًا ومش هنضرب 100 قفا تاني على غفلة، ونعيد الكرة ونلبس الإخوان»، متسائلا: «لو أوقفنا الانتخابات مين هيأكل المصريين بعد كده، وليه البديل عندنا إننا نجيبها على الأرض».
موسى: غير موجه للشعب
وهاجم أحمد موسى، البيان، وقال، خلال برنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»: «البيان ده اللغة بتاعته مش موجهة للشعب، معروف اللغة والرسايل بتاعته رايحة لفين ولمين».
وأضاف موسى، بالنسبة لمسألة الاعتداء على هشام جنينة لم يصدر أي بيان من النيابة العامة حول نهاية التحقيقات التي وصلت إليها بهذا الشأن، ولا يجب أن يتم الزج باسم الدولة في هذا الحادث.
عصام خليل: يضعه تحت مساءلة القانون
قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن البيان الصادر بعنوان «مصادرة حق المصريين في انتخابات رئاسية حرة» الذي أصدره عبدالمنعم أبوالفتوح وحازم حسني ومحمد أنور السادات والمستشار هشام جنينة، وعصام حجي، يضعهم تحت طائلة القانون.
وأضاف خليل، في مداخلته الهاتفية مع مقدم البرامج أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة «صدى البلد»، أن مصدري البيان منحوا أنفسهم مناصب وألقابا ليس لهم الحق فيها مثل لقب مرشح سابق وغيره.
وأشار إلى أن البيان يحمل دعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية وهو تحريض ضد استحقاق دستوري يعاقب عليه القانون، كما أنهم تطاولوا على القضاء باتهامهم للجنة الوطنية للانتخابات بالتواطؤ.
ولفت خليل إلى أن البيان أيضا حاول النيل من القوات المسلحة وتدخلها في العملية الانتخابية باعتقال الفريق سامي عنان، واختلاقهم لأمور لم تقم بها القوات المسلحة.
تامر أمين: الدستور لا يمنع
كما استنكر مقدم البرامج تامر أمين انتقاد البعض لإمكانية خوض الانتخابات الرئاسية بمرشح واحد حال عدم ترشح أي منافس لعبدالفتاح السيسي.
وقال أمين، خلال برنامجه «اللحياة اليوم» على فضائية «الحياة»، مساء أمس الأحد، إن الدستور لا يمنع خوض الانتخابات بمرشح واحد بل وضع ضوابط هذه الحالة بأن يصبح هذا المرشح فائزا بالمنصب حال حصوله على 5% من أصوات المقيدين بالكشوف الانتخابية، مشددا على أن الفيصل في الأمر هو الوضع القانوني وليس المظهر العام.
وتابع: «مفيش حاجة في الانتخابات اسمها شكلها حلو وحش زي ما البعض بيقول.. الانتخابت إجراء دستور قانوني.. وكلام حلوة ووحشة دا كلام قهاوي».
وزعم صلاح حسب الله، المتحدث الإعلامي باسم مجلس النواب، أن الجماعة التي أصدرت البيان، لوقف سير العملية الانتخابية، لا تستطيع أن تحشد 25 ألف شخص لعمل توكيلات لانتخابات الرئاسة.
وأضاف حسب الله، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه أحمد موسى، على قناة «صدى البلد»، أن البيان الصادر من أبوالفتوح، ليس له علاقة بالشعب المصري، وهذا البيان منتهي الصلاحية، ويجب الخروج بالملايين يوم الانتخابات للرد على هذا البيان.
وزعم أن الموقعين على البيان التحريضي، هم عناصر المخطط الخارجي ضد الدولة، والشعب أصبح عنده مناعة ضد هذه الفيروسات.
كما عقب النائب محمد أبوحامد، على بيان عبدالمنعم أبوالفتوح وهشام جنينة ومحمد أنور السادات قائلًا: «محاولة لتفكيك الدولة للوصول إلى الفراغ السياسي تمهيدا لإسقاط الدولة»، مشيرًا إلى أنها محاولات للتشكيك في شرعية الانتخابات الرئاسية.
ودعا «أبوحامد»، خلال مداخلة هاتفية مع أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي»، المذاع على فضائية «صدى البلد» مساء الأحد، المواطنين للمشاركة في الانتخابات الرئاسية بكثافة، مشيرا إلى أنه كانت هناك ضغوط اقتصادية على الشعب، وكان هؤلاء يراهنون على خروج المصري ضد مؤسسات الدولة ولكن الشعب واعي، معلقًا: «حالة في أوهامهم».