لليوم الثامن على التوالي منع أولياء الأمور بقرية "الحمام" التابعة لمركز إدفو شمال أسوان أبناءهم من الذهاب للمدارس، احتجاجا على سوء حالة الصرف الصحي بالقرية، وتحول الشوارع المؤدية للمدارس لبرك مياه، بسبب طفح "بيارات" الصرف الصحي بالقرية، وسط تجاهل المسئولين بمجلس مدينة إدفو، والذين وعدوا بحل المشكلة .
وكان قد بدأ احتجاج أولياء الأمور منذ يوم الثلاثاء (الماضي)، ولكن المسئولين بمدينة إدفو لم يحركوا ساكناً، وتجاهلوا مشكلة القرية ومستقبل أبنائهم التعليمي لتستمر المشكلة دون حل .
من جانبهم قال الأهالي: "منعنا أبناءنا من الذهاب إلى مدارسهم بسبب طفح مياه "بيارات" الصرف الصحي في شوارع القرية، مما قد يسبب الأمراض، ونحن متمسكون بعدم ذهابهم للضغط علي المسئولين لوضع حل لهذه المشكلة المزمنة والتي نعاني منها منذ سنوات" .
قال خالد نجار – أحد أهالي القرية-: ان الشبكة الداخلية لمشروعات "بيارات" الصرف المجمعة التي قام بإنشائها الصندوق الاجتماعي بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع بالقرية حدث بها خلل، مما أسفر عن طفح الشبكة وغرق الشوارع الرئيسية المؤدية للمدارس، وهو ما دفع أولياء الأمور إلى منع أبنائهم من الذهاب للمدرسة حتى لا يتعرضون للأمراض التي قد تنتج عن مياه الصرف المتراكمة إلي جانب أن تراكم المياه لا يساعد الطلبة للوصول إلى المدارس.
وعلى الجانب الآخر أكد أحمد عبد المجيد -مدير إدارة إدفو التعليمية – بأنه نقل شكوى المواطنين لصابر سند – رئيس مدينة إدفو- لاتخاذ التدابير اللازمة لحل المشكلة لكونها مسئولية تقع على عاتق المحليات وليس رجال التربية والتعليم، مشيراً إلى أنه يسعى بكل الطرق من أجل عودة التلاميذ للدراسة، خوفاً على مستقبلهم لدرجة أنه قام بالاتصال بقيادات القرية الموجودة بالقاهرة للضغط على أولياء الأمور لعودة التلاميذ للمدارس، مضيفا أنه بالفعل بدأ أربعة تلاميذ بالعودة للمدرسة .
وأوضح "عبد المجيد" بأن موظفي الإدارة التعليمية ومدراء المدارس بهذه القرية ملتزمون بالحضور ومستعدون للقيام بواجبهم التعليمي في أي وقت .
ويطالب أهالي القرية محافظة أسوان بعمل محطة رفع للصرف الصحي بالقرية المحرومة من الخدمات منذ فترة طويلة سوء البنية التحتية، أو عدم توفر طبيب بشكل دائم في الوحدة الصحية التابعة للقرية، وخاصة أن جهود الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني لم تنجح بسبب ضعف الإمكانيات، وخاصة أن التكلفة البدائية للمشروع تقارب الـ 8 مليون جنيه.
الجدير بالذكر أن قرية "الحمام" تعد مزارا سياحيا ، حيث إن بها معبد حور محب الفرعوني.