استدعت الخارجية التركية اليوم الثلاثاء سفيري روسيا وإيران للاحتجاج على خرق القوات السورية «مناطق خفض التصعيد» بإدلب في الأيام الأخيرة؛ كونهما دولتين ضامنتين لاتفاقات «أستانة».
واتّفقت تركيا وروسيا وإيران في محادثات أستانا عام 2017 على آليات مراقبة وقف إطلاق النار في أربع مناطق لخفض التوتر والتصعيد في شمال سوريا ووسطها وجنوبها. وكانت محافظة إدلب، التي تسيطر عليها جبهة النصرة (حاليًا هيئة تحرير الشام)، من أبرزها.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر دبلوماسية، لم تذكر هويتها، أنّ الخارجية التركية أبلغت السفيرين انزعاجها من الهجمات التي يقودها النظام وخرقه وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وصولًا إلى سيطرته على تجمّعات سكنية.
وأضافت المصادر أنّ تركيا طلبت من السفيرين حثّ النظام السوري في دمشق على إنهاء انتهاكاته لمنطقة خفض التصعيد.
واليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريح صحفي من مقر البرلمان التركي، إنّ «استهداف النظام السوري لقوى المعارضة المعتدلة يقوّض السلام في البلاد»، و«قوات النظام تستهدف المعارضين المعتدلين تحت ذريعة مواجهة جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حاليًا)؛ وهذا أمر يقوّض الحل السياسي الجاري»، مشددًا على أنه من الضروري تجنّب الأطراف التي ستجتمع في مدينة سوتشي الروسية ارتكاب مثل هذه الأفعال.
وما زال النظام السوري يواصل غاراته على مناطق تابعة لقوى المعارضة في الغوطة الشرقية بدمشق وأجزاء من محافظتي حماة (وسط) وإدلب (شمال غرب) منذ 25 ديسمبر الماضي.
ومن المتوقّع انعقاد «مؤتمر الحوار الوطني السوري» في سوتشي في روسيا من 29 إلى 30 يناير 2018، بمشاركة نحو 700 شخصية.