شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

زعيم «صهيوني»: السيسي وابن سلمان يحاولان التأثير على الفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات

محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وعبدالفتاح السيسي- أرشيفية

في خطوة تزيد من التطبيع السعودي مع الكيان الصهيوني، والذي يتجه إلى العلن بسرعة فائقة، تحولت صحيفة «إيلاف» السعودية، إلى منبر للمسؤولين الإسرائيليين، حيث أجرت الصحيفة حوارا مع زعيم المعارضة الصهيونية إسحاق هيرتسوغ، أشار فيه إلى محاولات قادة السعودية ومصر الإمارات والأردن إلى التأثير على الفلسطينيين بالعودة مرة أخرى للمفاوضات، داعيا إلى منح السعودية مكانة خاصة للأماكن المقدسة في القدس.

ونقلت الصحيفة التي يملكها الإعلامي السعودي عثمان العمير المقرب من سلطات المملكة، قوله «هناك دور كبير للسعودية في هذه المرحلة، وأنا أحترم كثيرا خطوات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، واعتقد أنه أحد الثوريين الكبار في الشرق الأوسط، وممنوع أن نترك هذا المسار، وعلينا مساعدة السعودية على إحياء العملية السلمية مع الفلسطينيين».

التأثير على الفلسطينين

ورأى «هيرتسوغ» أن السعوديين حاولوا كثيرا في السنوات الأخيرة التأثير الفلسطينيين بالعودة مرة أخرى للمفاوضات «كما فعلت الإمارات والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، وما زال الجميع يحاولون» مضيفًا «لكن لا قيادة على رأس هذه المجموعة ليقول للجميع: ادخلوا إلى الغرفة للاتفاق. هناك مشاكل مع قطر ومسائل أخرى. لا توجد قيادة تجلس للنظر مليًا في الأمر».

يأتي ذلك في ظل حالة من الغضب العارم تجتاح العالمين العربي والإسلامي، عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، إذ دعا هرتسوغ الجميع إلى التروي بعد إعلان ترامب، وأخذ جملته أن «حدود السيادة الإسرائيلية في القدس تحدد بالمفاوضات» أرضية للمفاوضات.

وطالب زعيم المعارضة الصهوينة، المجتمع الدولي بمساعدة العاهل الأردني على وقفته التي وصفها بالشجاعة والإنسانية من أجل استضافة مليون لاجئ سوري، على الرغم من أوضاع بلاده وعدم الاكتفاء بالكلام، مشيدا بمواقف وليي العهد السعودي والإماراتي وتوجهاتهما ووصفها بالمثيرة للإعجاب والمشاعر.

وامتدح ا بن سلمان، واصفا إياه بأنه «أحد الثوريين» في الشرق الأوسط، وأنه يصنع تاريخا جديدا في المنطقة، وفق قوله.

«إسرائيل» تفتقر إلى مناحيم بيجن

وشدد هرتسوغ إلى ضرورة تغيير نتنياهو وإسقاط حكومته والانتصار في الانتخابات المقبلة من أجل إعادة الأمل إلى الشعبين «الإسرائيلي والفلسطيني»، لافتا إلى أن «إسرائيل تفتقر إلى مناحيم بيغن جديد أو إسحاق رابين جدي»، وعبر عن تفاؤله بالانتصار في الانتخابات المقبلة.

وناشد «هرتسوغ» رئيس السلطة الفلسطينية أبا مازن إلى إلقاء خطاب من على منبر الكنيست الإسرائيلي، على غرار الرئيس المصري الراحل أنور السادات.

يذكر أن «هرتسوغ» قد خسر زعامة حزب العمل أمام آفي غباي، الذي جاء إلى الحزب حديثا، وكان قد قاد حزب العمل، وأسس «المعسكر الصهيوني» مع الوزيرة السابقة تسيبي ليفني، وقاد حزبه في أكبر انتصار بأكبر عدد من مقاعد الكنيست خلال السنوات العشرين الأخيرة، وكان على قاب قوسين من الانتصار على نتنياهو خلال انتخابات 2014 الأخيرة، إذ حصل على 24 مقعدا، وهو قائد المعارضة الآن على الرغم من فقدانه زعامة الحزب، لأن آفي غباي ليس عضو كنيست.

ولا توجد علاقات رسمية بين الرياض وتل أبيب، إلا أن تقارير مختلفة أظهرت مؤخرا تقاربا غير مسبوق قد يخرج إلى العلن قريبا.

حوارات سابقة

وهذه ليست المرة الأولى التي تتحاور فيها الصحيفة مع مسؤول صهيوني ففي نوفمبر الماضي، أجرت الصحيفة نفسها عبر المراسل مجيد الحلبي مقابلة مع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، وتباهت الصحيفة الإلكترونية السعودية بمقابلتها، مروّجة إياها باعتبارها «الأولى من نوعها لصحيفة عربية»، كما لم تتوان عن نقل أقوال الجنرال الإسرائيلي إنه «يتابع ما تنشره (إيلاف)»، وتطرقت إلى «سرور» إيزنكوت بإجراء هذه المقابلة في مقر هيئة الأركان الإسرائيلية، في تل أبيب.

وأيضًا؛ في يوليو الماضي، أجرت الصحيفة حواراً مع وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه بوغي يعالون، في تل أبيب. ولم يكتف المراسل بالتطرق معه إلى مواضيع أبرزها «حزب الله» وإيران، بل بادر إلى سؤاله عن كيفية قضائه أوقاته حينها.

كما أجرت الصحيفة السعودية مقابلة مع مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، مع تمجيد الأخير باعتباره المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأنه من يدير الوزارة نيابة عن الأخير، عام 2015.

هذه المقابلات كلها تأتي في وقت تكثر فيه تسريبات صحافية حول تقارب بين المملكة العربية السعودية والاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد تأكيد مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى لوكالة «فرانس برس» أن الأمير السعودي الذي زار تل أبيب قبل شهور عدة، هو ولي العهد، محمد بن سلمان، في ظل الخطوات الأخيرة المتسارعة لمحور الرياض – أبوظبي نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023