اختارت قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، صادق أمين أبوراس رئيساً مؤقتاً للحزب، الأحد ليكون خلفاً لعلي عبدالله صالح، حيث يعد أحد القيادات التنظيمية الفاعلة، ومن الشخصيات الإدارية التي تولّت العديد من المناصب.
و«أبوراس» من مواليد 1952 في محافظة الجوف، وهو عسكري حصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1976م، وشغل العديد من المناصب منذ سبعينيات القرن الماضي، منها ضابط في القوات البحرية اليمنية، ومدير لمكتب نائب رئيس هيئة الأركان، ومدير لمكتب وزير الداخلية، وعضو في مجلس الشعب التأسيسي، ونائب لرئيس بنك التسليف التعاوني الزراعي.
كذلك شغل منصب وزير الزراعة والموارد البيئية، ورئاسة اللجنة العليا لمعالجة قضايا الأراضي الزراعية المؤممة بالمحافظات الجنوبية، وعضوية اللجنة العليا للانتخابات، ورئاسة اللجنة الفنية، وكذلك وزارة الخدمة المدنية والإصلاح الإداري، ووزارة الإدارة المحلية، وكان محافظاً لمحافظة تعز، ونائباً لرئيس الحكومة للشؤون الداخلية.
وفي عام 2009، شغل مهمة الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر للشؤون التنظيمية، وفي عام 2011 كان أحد الذين أصيبوا بجروح جراء الانفجار الشهير الذي وقع في جامع دار الرئاسة اليمنية بصنعاء، وأصيب خلاله صالح وعدد من كبار معاونيه بحروق بالغة.
وفي عام 2014، اختير أبوراس نائباً لرئيس حزب المؤتمر، بعد مغادرة النائب السابق أحمد عبيد بن دغر وتأييده الحكومة الشرعية (يشغل حالياً منصب رئيس الحكومة).
ومع توقيع حزب المؤتمر اتفاق شراكة رسمياً مع الحوثيين، في يوليو 2016، عيّن أبوراس عضواً فيما يُسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى» الذي تألّف من عشرة أعضاء بالمناصفة بين الطرفين.
وعلى الرغم من أن أبوراس من الشخصيات التي تتمتّع بخبرة ورصيد في الجانبين الإداري والتنظيمي، إلا أن قيادات الحزب المؤيدة للشرعية تؤكد أنه قد لا يكون الرجل القادر على اتخاذ قرارات تجد طريقها للتنفيذ داخل هياكل الحزب.