أدان شيخ الأزهر «أحمد الطيب» اعتقال قوات الاحتلال الصهيوني الفتاة الفلسطينية «عهد التميمي»، مؤكدًا أنّ شجاعتها ونضال أسرتها يشكّلان دليلًا جديدًا على أنّ بطش الاحتلال وقمعه لن ينجحا في إخماد روح النضال والمقاومة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني الحر.
وقال الطيب، في بيان له (الثلاثاء)، إنّه «لا يمكن للأزهر أن ينسى الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال؛ حيث يشكلن عنوان النضال الفلسطيني»، مضيفًا: لنساء فلسطين دور مشهود في «الرباط» بالمسجد الأقصى لحمايته من اقتحامات الاحتلال الصهيوني وتدنيس المستوطنين، ولا يمكن للأزهر أن ينسى الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، حيث يشكلن عنوان النضال الفلسطيني.
ودعا شيخ الأزهر المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى «القيام بواجبها في الدفاع عن عهد التميمي وغيرها من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين يكفل لهم القانون الدولي وكل الشرائع الدينية والإنسانية حق مقاومة الاحتلال من أجل تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».
واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الماضي الطفلة عهد التميمي ووالدتها ناريمان، والأربعاء اعتقل ابنة عمها نور التميمي من منزلهم في بلدة النبي صالح (غرب رام الله).
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن ّاعتقال عهد ونور بزعم «الاعتداء» على جنود الاحتلال وطردهم من أمام منزل العائلة في البلدة منتصف الشهر الجاري، واتهمت الأم ناريمان بالتحريض على هذا «الاعتداء».
بسبب هذا الفيديو تم اعتقال البطلة #عهد_التميمي
وهي مثال للثورة الفلسطينية الحقيقية امام هذا الاحتلال. #عهد_الثورة هي أيقونة للنضال الفلسطيني وبوصلة حقيقة للمنبطحين والمتخاذلين.هكذا يجب التعامل مع جنود الاحتلال فسلمية القوة والحق لا تشبه سلمية المنهزم الجبان. #AhedTamimi pic.twitter.com/EmY4Gndio5
— Hammam Elmasri (@HammamQ) December 19, 2017
وتحوّلت الطفلة التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، إلى «أيقونة» للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين؛ لا سيمنا وأنها تسلّمت جائزة «حنظلة للشجاعة» عام 2012 من بلدية «باشاك شهير» في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي جيش الاحتلال، والتقت برئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان (رئيس الجمهورية الحالي) وزوجته.
قيدوا يدها حتى لا ترفع شارة النصر, عهد التميمي اليوم خلال جلسة في محاكم الاحتلال الصهيوني.#FreeAhedTamimi #عهد_التميمى pic.twitter.com/QVpBKKHwjU
— طارق الفرا – فلسطين (@TareqFarra) December 24, 2017
وتشهد معظم المدن الفلسطينية منذ نحو ثلاثة أسابيع مظاهرات تطوّرت إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وعلى الخط الفاصل بين غزة و«إسرائيل»؛ رفضًا للقرار الأميركي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً للكيان المحتل.