قبيل شهر من الذكرى السابعة لثورة يناير 2011، أثارت لافته إرشادية في محطة مترو أنفاق «أنور السادات»، الواقعة في ميدان التحرير، حالة من الجدل؛ لا سيما وأنها تحمل اسم الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بدلًا من محطة «الشهداء».
وتداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي (الثلاثاء) الأمر بشكل واسع، قبل أن تعترف هيئة مترو الأنفاق «الحكومية» بظهور اسم مبارك على اللوحة؛ ثم قالت إنّ الواقعة «مدبرة» لإثارة البلبلة.
وتعد هذه أولى واقعة لظهور اسم مبارك في محطة مترو أنفاق منذ رفعه في أبريل 2011 عقب الثورة، استنادًا إلى حكم قضائي أقرّ بإزالة اسمه وأسرته من الشوارع والمنشآت العامة.
وقالت الهيئة في بيان إنّ «أحد الأشخاص المجهولين قام بوضع ملصقات باللوحات الإرشادية لأسماء المحطات بمحطة مترو أنور السادات، وقام بتغطية اسم محطة الشهداء (الاسم البديل لمبارك)، وقام بتصويرها ونشرها بغرض إثارة البلبلة».
وفي تصريحات صحفية، قال أحمد عبدالهادي، المتحدث الرسمي لشركة المترو، إنّ «محطة السادات قامت بإزالة تلك الملصقات، وتم إبلاغ شرطة مترو الأنفاق لعمل التحريات اللازمة من خلال كاميرات المراقبة بالمحطة».
وأضاف أنّ «الشركة لا تخالف القانون، ونفّذت الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري (مختصة بالفصل في المنازعات الإدارية) عام 2011، برفع اسم مبارك من محطة المترو، ووضع اسم محطة الشهداء بدلًا عنه».
ومنذ افتتاح الخط الأول لمترو الأنفاق بالقاهرة بحضور مبارك في 1989، سُميت المحطة الواقعة تحت ميدان رمسيس «وسط القاهرة»، باسم «مبارك»، وفق الشركة المصرية لإدارة المترو وتشغيله. وصدر حكم قضائي في أبريل 2011 بإزالة اسم «مبارك» وأسرته من المنشآت والشوارع العامة، وسميت المحطة الأكثر ازدحامًا بين خطوط المترو الثلاثة باسم «الشهداء»؛ تكريمًا لشهداء الثورة.
