كشف وزير الطيران المصري، شريف فتحي، تفاصيل الاتفاق بشأن أمن المطارات مع موسكو، تتضمن قيام شركات خاصة بتوفير أمن الرحلات.
ووفق مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية، الجمعة، أشار الوزير المصري إلى أن جنسية تلك الشركات «محل تباحث وسيتم الاتفاق عليها ومعرفة التفاصيل قريبا»، واصفا الاتفاق على شركات الأمن بين موسكو والقاهرة بأنه «إجراء اعتيادي».
وأضاف «فتحي»: «الجانب الروسي في الفترة الحالية يحتاج بعض التدابير الإضافية، وهذا الأمر يرجع له؛ لأنه سيتفق مع شركات أمن خاصة وكذلك ستعمل مصر للطيران، وطبعا سنحاول توحيد الشركات قدر الإمكان».
وأوضح أن بروتوكول أمن الطيران، الذي تم توقيعه الجمعة «لا يتضمن ما يبتعد عن اتفاقية للاتحاد الدولي للطيران التي تسمح بعمل تدابير إضافية لشركات طيران بناء على طلبها»، دون تفاصيل أكثر.
وكان وزير الطيران المدني المصري ونظيره الروسي، مكسيم سوكولوف، وقّعا بالعاصمة الروسية، الجمعة، اتفاقية تعاون بشأن أمن الطيران، تمهيدا لاستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، في الأول من فبراير 2018، بعد نحو عامين من التوقف، دون كشف لتفاصيل وبنود ذلك الاتفاق.
وذكرت الوكالة الرسمية المصرية، أمس، نقلا عن الوزير المصري، أنه «سيتم مواصلة الاتصالات بين بلاده وروسيا، في أبريل المقبل، للاتفاق على الخطوات الأخرى في مجال الطيران»، دون تحديدها.
وأوضح أن استئناف الرحلات بين البلدين، سيقتصر مؤقتا على مطار القاهرة الدولي، ثم يعود تدريجيا (دون تحديد موعد) إلى مطارات المنتجعات السياحية في شرم الشيخ والغردقة على شاطئ البحر الأحمر، شمال شرقي البلاد.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الوزير المصري حول ما جاء من تصريحات للمصدر الروسي، غير أنه في مارس 2016، رفض اللواء طيار عادل محجوب، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات (حكومي)، في تصريحات صحفية تناقلتها وسائل إعلام محلية، فكرة طرحتها موسكو آنذاك بتواجد خبراء روس دائمين بالمطارات المصرية، مقابل عودة الحركة الجوية والسياحية بين البلدين.
وقال المسؤول المصري، آنذاك، إن هذا الطرح غير مقبول الحديث فيه نهائيًا؛ لأنه يتعارض مع أساسيات السيادة المصرية، مضيفًا «من حق الجانب الروسي أن يوفر ما شاء من خبراء على متن طائراتهم فقط، وليس في المطارات المصرية».
وفي 31 أكتوبر 2015، تحطمت طائرة روسية بعد وقت قصير من إقلاعها فوق شبه جزيرة سيناء (شمال شرق) وقُتل جميع من كان على متنها وعددهم 224 من الركاب وأفراد الطاقم، وإثر ذلك أوقفت موسكو رحلاتها إلى القاهرة حتى الآن.
وأمس الجمعة، قال وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، في تصريحات متلفزة، إن أول رحلة طيران منتظمة بين موسكو والقاهرة ستكون في فبراير، شريطة عدم حصول تغييرات وأحداث سلبية أخرى.