منع محتجوّن تونسيون، أمس الجمعة 15 ديسمبر 2017، تنظيم معرض عن الهولوكوست اليهودي، بمقر دار الكتب الوطنية بتونس العاصمة.
وكان من المتوقع أن تستضيف تونس معرض «الدولة المخادعة.. السلطة والدعاية النازية».
وأفادت إدارة المكتبة الوطنية، في بلاغ وزع على الصحفيين، بأنّ المعرض هو من إنتاج متحف الهولوكوست بواشنطن، وأنّ التظاهرة المذكورة تنظم بدعم واليونسكو والأمم المتحدة ومؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية، بحسب موقع «ميم».
وتجمّع عدد من المحتجين أمام مقر دار الكتب الوطنية رافضين استضافة هذا المعرض، فيما رفع العاملون بالمؤسسة شعارات رافضة لتنظيم المعرض، وألقوا باللوحات المعروضة أرضا، وانضمّ إليهم الباحثون والطلاب داخل المكتبة رافعين شعار “فلسطين حرّة، والصهيوني على برّة”.
وقال الناشط السياسي، عمر الماجري، في تصريح لـ«ميم»، إنّه حضر للاحتجاج على استضافة المعرض المذكور، مشيرا إلى أنّ دوافع رفض معرض الهولوكوست لا تتعلق باليهود، بل بالأبعاد الصهيونية للمعرض ومنظميه من تونس وخارجها.
ودافع الحبيب القزدغلي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة منوبة، ومنظم التظاهرة، في تصريح لـ”ميم”، عن مبادرته، في إطار عمل مخبر التراث بكلية الآداب بمنوبة، باستضافة المعرض بتونس، رافضا ما وصفه بالتأويلات الخاطئة. واعتبر أنّ معرض الهولوكوست هو أحد أدوات فهم التاريخ المعاصر للأجيال الجديدة.
واستغرب المتحدث من ربط المعرض بالتطورات المتعلقة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، وذكر أنّ الإعداد للتظاهرة سابق للحدث الأخير بفترة طويلة.
ويتهم نشطاء تونسيون ضد التطبيع، الحبيب القزدغلي، العميد السابق لكلية الآداب، بكونه أحد رموز التطبيع الأكاديمي.
وشارك القزدغلي سنة 1999، في مؤتمر علمي تاريخي عقد بباريس، إلى جانب أكاديميين تونسيين وإسرائيليين، وجرى المؤتمر بدعم من السفارة الإسرائيلية بباريس ومعهد آلان روتشيلد والرابطة الإسرائيلية العالمية، وفق ما كشفه الكتاب الصادر عن أعمال المؤتمر سنة 2003.
وكان القزدغلي، أعلن، في مايو 2016 خلال تظاهرة زيارة اليهود إلى معبد «الغريبة» بجزيرة جربة جنوب تونس، أنه سيتم بعث متحف يحتضن التراث اليهودي التونسي، ويكون مقره بتونس العاصمة.