جدّد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» موقف بلاده الرافض لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المعترف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ«إسرائيل»، معتبرها خطوة منافية للقانون الدولي وخطيرة على السلام.
وقال، في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو اليوم الأحد في الإليزيه، إنّه أبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفضه الاعتراف الأميركي؛ داعيًا إلى «مبادرات شجاعة تجاه الفلسطينيين من أجل الخروج من المأزق الحالي».
وشدّد ماكرون على ضرورة حل الصراع «الإسرائيلي الفلسطيني» بحلّ الدولتين؛ عبر التفاوض، مؤكدًا دعم بلاده لكل مبادرة في هذا الاتجاه.
وقال: «يبدو لي أن البدء بتجميد الاستيطان واتخاذ إجراءات ثقة تجاه السلطة الفلسطينية مبادرات مهمة تحدّثنا فيها مع رئيس الوزراء نتنياهو»، و«هناك رغبة في وساطة أميركية، وعلينا انتظار ما هو مقترح، والأمر يرجع للجانبين لقبول ذلك»؛ منددًا بـ«أشكال الهجمات كافة على إسرائيل في الساعات والأيام الأخيرة».
مزاعم صهيونية
من جهته، ادّعى رئيس حكومة الاحتلال أنه «عندما يستوعب الفلسطينيون حقيقة أن القدس عاصمة إسرائيل سيتحقق السلام»، عارضًا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس «الجلوس والتفاوض على السلام».
وذكر نتنياهو أنّ «هناك اتصالات سرية عديدة الآن بين إسرائيل ودول في المنطقة لا تربطها علاقات رسمية معنا»، مهاجمًا إيران والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وزعم أنّ طهران «تحاول إقامة قواعد برية وجوية وبحرية في سورية لقتال إسرائيل وتدميرها، ولن نتساهل في ذلك»، معربًا عن رفضه لـ«تلقي محاضرات من أردوغان».
وتشهد معظم دول العالم تظاهرات ومسيرات غاضبة لليوم الرابع؛ احتجاجًا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء الماضي الذي أعلن فيه اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لـ«إسرائيل» وبدء نقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.