أسدل عبدالفتاح السيسي الستار على هاتف تُصنّعه شركه صينية بشراكة مصرية، واصفًا إياه أنه أول هاتف محمول «صنع في مصر»، واسمه «سيكو»، وتوقّع متابعون أن يواجه مصير الاختراعات السابقة التي أصابها الفشل؛ منها جهاز علاج «فيروس سي».
وانتشر خبر إهداء وزير الاتصالات المصري ياسر القاضي اليوم الأحد هاتف سيكو إلى السيسي على هامش انعقاد معرض القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «Cairo ICT2017»، المنعقد في دورته 21 ويستمر حتى الأربعاء القادم 6 ديسمبر.
الحكومة تتبنى رعايته
وأعلنت وزارة الاتصالات في يناير الماضي رعاية صناعة الهاتف والترويج له، وقال المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إنّ «أوّل هاتف مصرى سيُصنّع في مصر، وليس تجميعه، بنسبة تصنيع محلي تتخطى 50%».
وكشف الوزير عن توقيع شركة سيكو للإلكترونيات المصرية مع شركة «هواينج تكنولوجي ليمتد»، التابعة لمجموعة ميجن الصينية وواحة سليكون، عقدًا لتأسيس الشركة المصرية الصينية للصناعات التكنولوجيا برأسمال 150 مليون جنيه.
وواجه الاختراع ردود أفعال ساخرة؛ معتبرين أنه سيكون لمراقبة المواطنين والتجسس عليهم، وتوقّع آخرون أن يواجه مصير الاختراعات الفاشلة نفسها.
هاتف سيكو الجديد هيوفر للدولة برامج البرامج.. تجسس منه فيه😀
— Ahmed kamel (@Ahmedka24814808) December 3, 2017
مع حضرتك مندوب مبيعات سيكو اول محمول مصري
تحب تاخد معانا فكرة؟ pic.twitter.com/gZGktGsCYd
— احدهُمْ (@Eslam_3rafa) December 3, 2017
وده بقي ياجماعه أحدث الفناكيش😊
التليفون المحمول Sico “سلاح القرن” بجوده عاليه وأرخص الأسعار اول موبايل مصر تصنعه في عهد الرئيس #السيسي👍🏼😍
بس السيسي مالوش انجازات😎
طاب اوعي الفنكوش يعضك😅 pic.twitter.com/g7W2CenYOZ— 💢 نّبِڞ❤مصر🇳🇦🇧🇩❤🇪🇬 (@N_E_dOOOdy) December 3, 2017
وهناك اخترعات ظهرت في الأعوام الماضية ولم تجد سوى السخرية:
1- الوحش المصري الطائر
في ديسمبر 2015، أثار اختراع فريق مصري مكون من 21 شخصًا سيارة أطلقوا عليها «الوحش المصري» سخرية على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بعد فشل التجربة وحرقها من قِبل مخترعها في ميدان التحرير.
والاختراع، حسبما أعلن صاحبه «أشرف البنداري»، سيارة برمائية جوية تستطيع السير في البر والبحر والجو، بطاقة تتولد ذاتيًا بسرعة تصل إلى 120 كيلومترًا في الساعة، كما زعم أنه شارك باختراعه هذا في معرض القاهرة الدولي للابتكار وكُرّم.
2- جهاز عبدالعاطي
منذ ظهور اللواء إبراهيم عبدالعاطي في وسائل الإعلام في فبراير 2014 لإعلانه عن اكتشاف جهازه لعلاج الإيدز وهو يثير ضجة كبرى، وتحدث عن دقة الجهاز في التشخيص التي تؤهله ليكون أعظم اختراع في العصر الحديث (على حد قوله).
ولكن سرعان ما تحوّل هذا الاختراع إلى فكاهة وسخرية لمدة طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب فشله، وقال نشطاء إنه جهاز لصنع الكفتة.
3- اختراعات حمدي بخيت
وفي أبريل 2014، كشف اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري والاستراتيجي وعضو مجلس النواب حاليًا، في حوار له على فضائية «التحرير»، عن جهاز يسمى «Free energy» يضيء أيّ مكان دون مقابل؛ وبذلك يمكن وضعه في المنزل لإعفاء المواطن من دفع فاتورة الكهرباء.
كما كشف في الحوار ذاته عن جهاز آخر لتنقية المياه باستخدام الأكسجين وليس الكلور؛ لأنه «مسمم»، مضيفًا: «ده ابتكار وتجديد يخلي المنتج بتاع الميه قمته أعلى، وبالتالي الأربعة مليارات ونص بتوع سد النهضة هيكونوا ولا حاجة، إحنا عندنا سبعين مليارًا ممكن نستخدمهم ونطلعهم من تدوير المياه بالأكسجين فقط».
وزعم أنه يمتلك جهازًا ثالثًا يمكن بواسطته استخراج الأسمنت والخرسانة من الأشجار، موضحًا: «عندي 8 اختراعات تانيين بس مش عايز أتكلم عنهم دلوقتي، والاختراعات دي عندي وموجودة».
وأيضًا لم يسلم من سخرية مواقع التواصل الاجتماعي.
