في زيارة مفاجئة، وصل وفدا حركتي «حماس» و«فتح» مساء اليوم الجمعة إلى القاهرة لبحث تطورات ملف المصالحة.
وقال فوزي برهوم، الناطق باسم «حركة المقاومة الإسلامية» حماس، إنه «بناءً على دعوة كريمة من الأشقاء في مصر، توجه وفد من الحركة برئاسة يحيى السنوار إلى القاهرة للوقوف على تطورات ملف المصالحة وسبل المضي بها بما يحقق طموحات شعبنا ومصالحه»، دون مزيد من التفاصيل.
وقال منير الجاغوب، الناطق باسم مفوضية التعبئة والتنظيم في الحركة، في تصريحات صحفية، إنّ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد وصل إلى القاهرة مساء اليوم، استكمالًا لمباحثات المصالحة.
حالة من الإرباك
وفي 12 أكتوبر الماضي، وقّعت حركتا «فتح» و«حماس»، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة والضفة المحتلة بحد أقصاه مطلع ديسمبر.
لكنّ الحركتين طلبتا من مصر تأجيل استكمال تسلم الحكومة مهامها في غزة من الأول من ديسمبر إلى العاشر من الشهر ذاته؛ بعد أن سادت حالة من الإرباك الشديد صباح الأربعاء الماضي في مقرات حكومية بقطاع غزة عقب عودة موظفين «مستنكفين» لأعمالهم بعد قرار من حكومة التوافق الوطني يخالف اتفاق القاهرة.
ويقدر عدد موظفي حكومة غزة السابقة، الذين عينتهم حركة «حماس»، بـ40 ألف موظف يعملون في الشقين المدني والعسكري، في الوقت الذي يقدّر عدد موظفي السلطة الفلسطينية بـ58 ألف موظف.
وأمس الخميس، قررت وزارة المالية في غزة (تتبع لإدارة حماس) صرف دفعة مالية قيمتها ألف شيكل (نحو 280 دولارًا) لكل موظف من راتب أكتوبر الماضي.
وبعيدًا عن السياسة، صار الواقع المعيشي والاقتصادي في غزة أصعب من ذي قبل، وأصبح القطاع يقترب بشكل أسرع من الكارثة الإنسانية؛ مع شحّ السيولة في أيدي المواطنين والتجار، وغياب الحركة التجارية في الأسواق.