في هجوم لاذع وغير مسبوق؛ دان رجل الأعمال نجيب ساويرس الجمعة حملة على الفساد في السعودية، قائلاً إنها تقوض سيادة القانون في المملكة وستردع الاستثمار.
وشدد «ساويرس»، بحسب ما نقله وكالة الأنباء «رويترز»، على ضرورة التصدى من قبل شخصيات مؤثرة «لهذا الشاب» في إشارة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف، في مؤتمر بالعاصمة الإيطالية روما «يجب أن نقول له هناك سيادة القانون والنظام. يجب أن يكون لديك عملية شفافة. أين المحكمة؟ ما هي الأدلة؟ من هو القاضي؟» مشككاً في دوافع ولي العهد. وتابع: «ألست جزءا من هذا؟ من أين حصلت على أموالك؟ ألم تفعل هذا؟ ما هو النظام؟».
واحتجزت السلطات السعودية عشرات من رجال الأعمال والنخبة السياسية، بينهم أمراء من الأسرة الحاكمة، الشهر الماضي بأوامر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في إطار حملة وصفت بأنها حرب على فساد منتشر، ويقول منتقدون إن حملة التطهير التي يقودها ولي العهد تهدف إلى ترسيخ قاعدة نفوذه.
تحريض وتشكيك
وطالب ساويرس من «كل صاحب ضمير» أن يتحدث بجرأة، لكنه أضاف أن الكثيرين يخافون أن يفعلوا هذا. وبرر ذلك بأن «لأنهم لديهم مصالح هناك، لديهم النفط، لديهم الأموال. لكن يجب على المرء أن يكون لديه ضمير. عندما أقول هذا، أعرف أنني مقضي علي في السعودية. لن أحصل بعد الآن على أعمال (هناك). حسناً، أنا لا أبالي».
وتوقع أن يبتعد زعماء قطاع الأعمال عن المملكة في المستقبل، قائلا «أظن أنه بعد ما حدث في السعودية، فإنه لا أحد سيستثمر هناك».
كما انتقل ساويرس بهجومه إلى إيران متهماً إياها بالتدخل في شؤون جيرانها. وقال «لماذا لا يهتمون برخاء شعوبهم بدلاً من تمويل رجال دين حمقى يدفعون الشبان إلى الذهاب للقتل؟».