أحالت محكمة «شرق العسكرية» اليوم الأربعاء، المنعقدة في مقر المحكمة العسكرية بـ«الهايكستب» على طريق القاهرة السويس، أوراق 11 متهمًا إلى مفتي الجمهورية؛ لأخذ رأيه الشرعي في إعدامهم، لاتهامهم في القضية رقم 2 جنايات شرق العسكرية، المعروفة إعلاميًا باسم «أنصار بيت المقدس 3».
وشملت أسماء المحالين إلى المفتي «ضابط المخابرات الحربية المصرية السابق هشام علي عشماوي، شادي عيد سليمان المنيعي، سلمي سلامة سليم، صبري خليل عبدالغني، محمد أحمد علي نصر، أيمن أنور عبدالرحيم، كمال علام محمد علي، فايز عيد عودة، إسلام محمد أحمد الدسوقي، أحمد فؤاد أحمد عبدالغني، هيثم رمضان علي أحمد».
وحدّدت المحكمة جلسة 20 ديسمبر المقبل للنطق بالحكم عليهم، بعد ورود رأي المفتي، وكذلك الحكم على 143 آخرين بالقضية.
واقتصرت المحكمة في حضور جلسات القضية على هيئة الدفاع عن المعتقلين، الذين عانوا أثناء دخولهم، بخلاف تأكيدهم لتعرض موكليهم إلى تعذيب ممنهج في المعتقلات، ومُنع الصحفيون ووسائل الإعلام من الحضور.
من هو عشماوي؟
انضم «عشماوي» إلى القوات المسلحة في منتصف التسعينيات، والتحق بالقوات الخاصة «الصاعقة» فرد تأمين عام 1996. أحيل إلى محكمة عسكرية في عام 2007، واستبعد من الجيش في عام 2011، وانقطعت صلته نهائيًا بالمؤسسة العسكرية.
بعدها، بدأ في تأسيس تنظيم سماه «المرابطون»، متهم بالتخطيط لهجمات مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة وتنفيذها؛ أبرزها تفجير الكتيبة 101 بشمال سيناء في فبراير 2015، التي قتل فيها 29 فردًا من القوات المسلحة المصرية.
كما شارك في «مذبحة كمين الفرافرة» التي أسفرت عن مقتل 28 ضابطًا ومجندًا في يوليو 2014.
وتشهد مصر هجمات تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، ازدادت بشكل ملحوظ منذ الانقلاب الذي قاده عبدالفتاح السيسي، الذي قال إنه جاء ليواجه الإرهاب المحتمل؛ على الرغم من أن مصر لم تكن تشهد مثل هذه الأحداث من قبل.