أُفرج اليوم عن الأمير متعب، وزير الحرس الوطني السابق وابن العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ظهر اليوم الثلاثاء؛ لينقل بعدها إلى مقر إقامته في الرياض.
واُعتُقل الأمير متعب، المرشّح أثناء حكم والده لتولي منصب ولي العهد، ضمن حملة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مطلع شهر نوفمبر الجاري رفقة أفراد من الأسرة الحاكمة ذوي نفوذ سياسي ومالي، شملت أيضًا الأميرين الوليد بن طلال وتركي بن ناصر، مهندس صفقة اليمامة، وآخرين من رجال الأعمال المقربين لهما.
وقالت شقيقته الأميرة بسمة إنه أُفرج عنه ظهر اليوم. كما كتبت الأميرة نوف بنت عبدالله بن محمد آل سعود، شقيقة زوجته، على حسابها في موقع «تويتر»: «الحمد والفضل والمنة لله رب العالمين. دمت لنا سالمًا يا أبو عبدالله».
الحمد والفضل والمنة لله رب العالمين . دمت لنا سالماً يا أبو عبدالله . #متعب_بن_عبدالله_بن_عبدالعزيز pic.twitter.com/CBAdyWpOQ5
— نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود (@Ksanouf) November 28, 2017
وقال مراقبون إنّ حملة الاعتقالات هدفت إلى أمرين؛ أولاهما التخلص من قوته السياسية والعسكرية الممثلة في وزارة الحرس الوطني وتهدد وصول ولي العهد محمد بن سلمان. والآخر الحصول على مليارات الدولارات من الأموال المتراكمة في رصيد ثروته؛ وهو ما لم يُخْفِه ابن سلمان أثناء مقابلته الصحفية مع صحيفة «نيويورك تايمز».
توقعات وإحتمالات
ويرجّح مراقبون أنّ الأمير متعب وافق على تسوية سياسية ومالية، تتمثل في اعتزاله العمل السياسي نهائيًا وتسليمه جزءًا كبيرًا من ثروته مقابل الإفراج عنه.
وتوقع الحساب السعودي الشهير «كشكول» على تويتر أنّ سبب الإفراج عن الأمير متعب أمر من اثنين؛ الأول أن يكون متعب على شفا الموت، ويخشي ابن سلمان من تحمّل مسؤولية قتله فيطالب بثأر، والآخر أنّ الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، شقيق متعب، هدد بإذاعة أسرار إذا لم يُطلق سراح أخيه.
خروج #متعب_بن_عبدالله_بن_عبدالعزيز من الاعتقال غير منطقي في الظروف الطبيعية إلا في حالتين:
١) إما أن الرجل على شفا الموت ويخشى MBS أن يُحمل مسوولية قتله فيطالب بثأر.
٢) أن يكون عبدالعزيز بن عبدالله اللاجيء في فرنسا هدد بكب العشاء كله اذا لم يطلق سراح أخيه.— كشكول (@coluche_ar) November 28, 2017