أحال الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، المسؤولين في مدرسة بمحافظة الدقهلية إلى الشؤون القانونية؛ لما حدث في الطابور الصباحي وعرض مشهد تمثيلي لأحداث هجوم مسجد الروضة المسلح في طابور الصباح بالمدرسة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ صباح اليوم صور لطلاب مدرسة الشهيد يحيى الأدغم الإعدادية، في قرية كوم النور بمركز ميت غمر، مثّلوا مشهدًا للهجوم المسلح الذي استهدف مسجد الروضة بمدينة العريش الجمعة الماضية وقتل فيه 305 أشخاص، من بينهم 27 طفلًا، وإصابة 128 شخصًا آخرين.
ومثّل الطلاب في العرض دور أهالي القرية وهم يؤدون الصلاة داخل المسجد، وكذلك دور الجاني الذي نفذ الحادثة، وجلوس طلاب أمام زميلهم الذي يمثل دور إمام المسجد وقت الهجوم عليهم من الملثمين الذي يحملون أعلام تركيا وقطر وإيران والاحتلال الإسرائيلي ويطلقون عليهم الأعيرة النارية.
وتضمّن المشهد قتل الطلاب وانتشار الدماء في مسرح الجريمة، في نموذج يحاكي ما حدث في مسجد الروضة.
من جانبه، قرر الدكتور أحمد الشعراوي، محافظ الدقهلية، إلغاء تكليف مدير المدرسة وإحالة جميع المسؤولين عن الأنشطة إلى الشؤون القانونية. وقال في تصريحات صحفية إنّ مسؤولي الأنشطة في المدرسة أجروا المشهد وصوّروه وعرضوه على وسائل التواصل الاجتماعي في مشهد يبث رسالة للعنف.
قرارات الوزارة
وقال أحمد خيري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، في بيان اليوم الثلاثاء، إنّ «الوزارة قررت استبعاد مديرة المدرسة وتحويلها إلى الشؤون القانونية للتحقيق، وإحالة جميع المسؤولين عن هذا العمل للشؤون القانونية، من أخصائي مسرح وموجه مسرح، وكل من ساهم في عرض هذا العمل للتحقيق، كما أُخطر مديرو العموم والإدارات التعليمية والموجهون العموم والأوائل ومديرو المدارس بعدم إقحام الطلاب في أي أعمال سياسية وعدم التطرق لها».
وأضاف أنّ المسؤولين عن المدرسة لم يحصلوا على أي موافقات من التربية والتعليم لأداء هذا المشهد. وقال إنّه «من المرفوض تمامًا أداء مثل هذه الأعمال التي تحتوي على مشاهد عنف، كما إنّ الكتب الدورية التي أصدرتها الوزارة تضم تعليمات لتناول دور مصر في مواجهة الإرهاب والتحديات الراهنة وألا تتخلى عن معركة التنمية والبناء، وتناول موضوعات عن نبذ العنف والتطرف والتسامح وقبول الآخر والمواطنة وترسيخ قيم الولاء والانتماء وتعزيز الفكر الديني الوسطي، والدعوة إلى الاصطفاف الوطني وتماسك أطياف الشعب المصري كافة ومحاربة الإرهاب»؛ وما حدث بعيد عن هذه الموضوعات.