بين تنكيس الأعلام والتبرع بالدماء وعرض المساعدة، جاءت مواقف تركيا وقطر وحركات الجهاد الإسلامي وحماس على حادث الهجوم على مسجد الروضة في شمال سيناء، الذي قتل وأصيب فيه نحو 500 شخص، بينما ردت الأذرع الإعلامية الموالية لنظام عبد الفتاح السيسي بالهجوم واتهام هذه الدول والحركات بالمشاركة في الهجوم.
تركيا تعلن الحداد
وقررت السلطات التركية، الأحد، إعلان حالة الحداد لمدة يوم واحد تضامنا مع ضحايا الهجوم على مسجد الروضة في شمال سيناء، وفقا لما نقلته وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدان الهجوم الذي استهدف المسجد خلال صلاة الجمعة، وأسفر عن استشهاد أكثر من 300 شخص. وقال أردوغان إن «تركيا تقف إلى جانب الشعب المصري الشقيق، وتشاطره ألمه».
وأضاف: «هذا الهجوم الغادر الذي استهدف أشقاءنا المصلين في يوم الجمعة المبارك، أظهر مجددا الوجه اللا إنساني والبعيد عن الإسلام لإرهاب داعش».
وقال: «كيف نسمّي هؤلاء مسلمين! إنهم قتلة، ولا علاقة لهم بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد»، وقفا لما نقلته هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية.
رسالة قطر لمصر
فيما بعث تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر ببرقية إلى عبدالفتاح السيسي، أعرب فيها عن تعازيه في ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا بشمال سيناء.
وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مسجدا بشمال سيناء وأوقع عشرات القتلى والجرحى.
وجددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها بحسب وكالة الأنباء القطرية، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب.
وشدد البيان على رفض دولة قطر التام استهداف دور العبادة وترويع الآمنين، وعبر البيان عن تعازي دولة قطر لذوي الضحايا والشعب المصري وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.
عزاء غزة وتبرع بالدماء
وأقامت القوى الوطنية والإسلامية ـ بميدان الجندي المجهول وسط غزة، أمس الأحد ـ بيت عزاء لضحايا الهجوم الذي وقع الجمعة الماضي في مسجد الروضة بشمال سيناء، كما خصصت خيمة للتبرع بالدماء للمصابين.
الفصائل الفلسطينية أدانت بأشد العبارات الهجوم «الإرهابي» مؤكدة دعمها ووقوفها إلى جانب مصر حكومة وشعباً في مواجهة «الإرهاب» كي تبقى مصر قوية في دعم واسناد جميع قضايا الامة العربية والإسلامية وعلى رأسهم القضية الفلسطينية.
وقال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل – في تصريح صحفي اليوم – إن النقابة تدين هذه المجزرة الهمجية المروعة التي سقط فيها مئات الشهداء والجرحى، مضيفاً أن فلسطين تقف إلى جانب مصر شعبا وقيادة في مواجهة الإرهاب وكل من يحاول المس بالأمن القومي المصري.
هجوم إعلامي
وقال مقدم البرامج أحمد موسى، فى برنامجه «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، قائلا «أرفض تعزية تركيا ودويلة قطر لمصر في حادث العريش الإرهابي»، لأن تلك الدول هي الداعمة للإرهاب والعمليات الإرهابية فى مصر والمنطقة العربية.
فيما زعم تامر أمين خلال برنامجه «الحياة اليوم»، المُذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الأحد، إن كل دول العالم أرسلت لمصر برقيات عزاء فى حادث الروضة الإرهابى يوم الجمعة الماضى عدا دولة قطر، كما أنها تجاهلت الأمر ولم تتناوله، قائلا: «دي البجاحة.. بتقتل القتيل ومابتمشيش فى جنازته»، على الرغم من تعزية قطر لمصر بعد الحادث مباشرة .
وقالت الكاتبة لميس جابر، خلال حوارها مع إبراهيم حجازي، ببرنامج «دائرة الضوء» المذاع عبر الفضائية المصرية الأولى، مساء الأحد، إن هناك الكثير من دول العالم أعلنت رفضها للعملية الإرهابية الأخيرة التي استهدفت المصلين بمسجد الروضة ببئر العبد في سيناء، وأغلبية الدول الغربية أعلنت تضامنها الكامل مع مصر في تلك الحرب الشرسة التي نخوضها نيابة عن العالم، معقبة: «قطر اسم الله عليها بتعزينا، وتركيا بتعزينا، وحركة حماس بتعزينا، وكل هؤلاء دم أبنائنا في رقابهم».
كما استنكرت لميس الحديدي، إدانة تركيا للحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد الروضة بمدينة العريش، موجهة رسالة لتركيا: «ابعدوا وحلوا عننا».
وأضافت الحديدي فى برنامجها «هنا العاصمة» المذاع على قناة «cbc»، أن مصر لا تريد المساعدة من تركيا والمخابرات التركية، ولكننا نرغب في ابتعادها عن مصر ووقف دعم الإرهاب.
وتابعت: «التعاون الوحيد المقبول من جانب تركيا هو أن تقوم بتسليمنا العناصر الإخوانية المتواجدة لديها وإيقاف تمويل القنوات الفضائية التي تعمل ضد مصر» بحسب زعمها.