أثارت تصريحات عبدالفتاح السيسي عن توقعاته بانخفاض سعر الدولار خلال الفترة القادمة، العديد من ردود الأفعال من قبل الاقتصاديين، الذين أكدوا أن تصريحاته غير حقيقية، وأن التوقعات تشير إلي ارتفاع الدولار.
وقال السيسي« عندما تم اطلاق سعر صرف الدولار للسوق استطعنا تلبية كل المطالب علي الدولار ووصل الاحتياطي إلى نحو 37 مليار دولار خلال عام من تعويم سعر الصرف ، بينما كان في الماضي لدينا مشكلة في توفير مستلزمات الانتاج ودفع مستحقات الشركات الاجنبية».
وتابع خلال لقائه مع الإعلام علي هامش اعمال منتدي شباب العالم المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ «إن مصر كانت في حالة ثورة لمدة سبع سنوات وتوقف الانتاج وواجهنا الإرهاب لافتا إلى انه بعد حرب 1967 كانت الدولة تعيش حالة اقتصاد حرب ونحن الان بعيدين عن ذلك».
وزعم السيسي ان «خطة الاصلاحات الاقتصادية تمضي بشكل جيد وان الشعب المصري تعامل معها بايجابية وتحمل صعوباتها وانه كان لابد من اتخاذ هذه الاجراءات للخروج من المعضلة الاقتصادية التي تعيشها البلاد».
أمر مستبعد
ومن جانبه استبعد الخبير الاقتصادي مصطفى شاهين، انخفاض قيمة الدولار الأمريكي أمام الجنية خلال الفترة الحالية، موضحا أنه في ضوء ان وزير المالية اعلن عن اقتراض جديد في يناير المقبل والاتفاق مع صندوق النقد الدولى على وصول الدين الخارجي الى 102 مليار دولار وتأكيد محافظ البنك المركزي على تأجيل سداد القروض للسعودية والامارات والكويت بما يقارب 8 مليار دولار فانه من المتوقع ان يساند البنك المركزى الجنية ويجعله مستقرا على هذا السعر في الاجل القصير تقريبا عام ٢٠١٨ كاملا.
وأضاف شاهين في تصريح خاص لرصد، أنه «فيما يخص إمكانية انخفاض الدولار الى 12جنيه فيقيني ان الدولار مقوم في مصر بأعلى من قيمته لكن الإشكالية الان التي تواجه إدارة الصرف الأجنبي في مصر رؤوس الاموال الساخنة التي دخلت مصر بعد التعويم وهى تقدر ب36 مليار دولار وهى ما تمنع البنك المركزي من السعي لخفض قيمة الدولار امام الجنيه».
وأوضح أن الدولار سيحافظ على سعره لمدة عام على الأقل طالما لم يجد جديد مثل تحسن الصادرات او زيادة عوائد السياحة او ارتفاع أسعار البترول، اما إذا زادت المديونية الخارجية في نهاية العام القادم فلربما تعجز الحكومة عن سداد الأقساط في 2019 وهو ما يؤدى الى ارتفاع الدولار مجددا.
الدولار سيرتفع
واعرب وائل النحاس الخبير الاقتصادي عن حالة من القلق بسبب التحركات الغير طبيعية مع بداية العام الجديد 2018 ستؤدي إلى العمل على ارتفاع أسعار الدولار الأمريكي مرة أخرى.
وأوضح وائل النحاس خلال مداخلة تليفونية فى قناة LTC الفضائية عبر برنامج «صح النوم» أنه «في الفترة الحالية كانت هناك حالة تشبع للدولار ولكن تحرك الدولار الأمريكي ليتخطى 17 جنيه مصري يعتبر فشلا يؤدي إلى خوف من تحركات نحو الارتفاع في عام 2018 نتيجة إزالة بعض الأسباب التي أدت إلى التشبع بالعملة الصعبة، والبنك المركزي المصري سيكون في فخ كبير جداَّ هل يخفض سعر الفائدة أم لا».
