دفعت عمليات جني الأرباح مؤشرات البورصة المصرية للتراجع لدى إغلاق تعاملات اليوم – الخميس – بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية سجلتها السوق على مدار الجلسات الماضية على خلفية التفاؤل بمستقبل الاقتصاد المصري, فضلا عن بعض الأنباء الإيجابية المتعلقة بالشركات المقيدة.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة 3.5 مليار جنيه ليصل إلى 408.7 مليار جنيه مقابل 412.2مليار جنيه أمس، فيما بلغ حجم التداولات بالسوق نحو 1.25مليار جنيه منها 491.4 مليون جنيه تعاملات بسوق المتعاملين الرئيسيين ونقل الملكية.
وانخفض مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 1.38 في المائة ليصل إلى 045887.04 نقطة، وخسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة 0.88 في المائة؛ ليصل إلى 568.99 نقطة.
وامتدت التراجعات إلى مؤشر إيجي إكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.92 في المائة لينهي التعاملات عند 932.45 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة: إن تعاملات اليوم بدأت بارتفاع ملحوظ بدعم من نشاط أسهم «القطاع المصرفي» مع تردد أنباء عن ارتفاع تقييم «البنك الأهلي سوستيه جنرال» في صفقة بيعه لبنك قطر الوطني، إلا إن عدم وجود تأكيدات بشأن تلك التقييمات دفعت السوق بشكل عام للتراجع مع حلول النصف الثاني من جلسة التداول.
وقالت مروة حامد – محللة أسواق المال-: إن الأسهم الكبرى والقيادية هي التي بادرت بعمليات جني الأرباح خاصة أسهم «البنك التجاري الدولي» و«أوراسكوم للإنشاء»، ما دفع بالمستثمرين الأفراد لاتخاذ الاتجاه البيعي على الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات.
وأشارت إلى أن مؤشر السوق الرئيسي حاول أكثر من مرة تجاوز مستوى 6000 نقطة، لكن الضغوط البيعية أدت إلى تراجع الأسعار، خاصة في ظل عدم ظهور أنباء إيجابية مباشرة قادرة على زيادة القوة الشرائية التي باتت أكثر تحفظا مع اقتراب المؤشر من نقاط المقاومة.
ونوهت حامد إلى أن تراجع أحجام التداول خلال عمليات البيع يؤكد استمرار النظرة التفاؤلية بالسوق واستعداده لمعاودة الصعود بقوة، لكنه ينتظر فقط إشارات تحفيزية لذلك متمثلة في أخبار إيجابية قوية عن الاقتصاد أو الشركات.
ورأت أن أي تراجع للسوق خلال جلسات مطلع الأسبوع المقبل في ظل عدم ظهور أنباء جديدة يعد أمرا طبيعيا متوقعة استمرار عمليات جني الأرباح كمرحلة أولى.