ونقلت وكالة (خاما برس) الأفغانية الرسمية، عن مونيكا زاناريلي رئيسة البعثة في أفغانستان قولها «إن التعرض للخطر أصبح أكبر تحدياتنا وقلقنا»، مضيفة أنه بعد مناقشات مكثفة مع مقر المنظمة في جنيف، «توصلنا لقرار تقليل وجودنا وأنشطتنا بشكل كبير في أفغانستان، لا سيما في الشمال».
وأوضحت زاناريلي، في بيان، أنه بموجب القرار سيتم إغلاق منشآت في المناطق الشمالية، ومنها مدينتي مزار الشريف وقندوز، أو تقليص حجم الخدمات فيها، مشيرة إلى أن الصليب الأحمر لن يغادر البلاد، إلا أنه من المهم الحد من تعرض موظفينا للخطر وللمزيد من الخسائر.
وعن الحوادث التي تواجه المنظمة منذ ديسمبر 2016، لفتت – زاناريلي- إلى أن الهجمات ألقت بظلالها على المنظمة ككل، وليس على اللجنة الدولية في أفغانستان فحسب.
وشعرت المنظمة بالتهديد الذي يواجه أنشطتها الإغاثية، بعد سلسلة هجمات تعرضت لها، حسب البيان.
ويسلط هذا القرار، الضوء على تدهور الوضع الأمني بالنسبة لمنظمات الإغاثة في أفغانستان، حيث يعمل الصليب الأحمر منذ أكثر من 30 عاما ويدير رابع أكبر برامجه للمساعدات الإنسانية في البلاد.
وفي فبراير الماضي، قتل 6 من موظفيها في هجوم على قافلة إغاثة شمالي أفغانستان.
والشهر الماضي، تعرضت اختصاصية علاج طبيعي إسبانية تعمل في مزار الشريف الشمالية، للقتل على يد أحد مرضاها، إضافة إلى ذلك تم خطف 4 من موظفي المنظمة العام الماضي.
وتعاني أفغانستان التي يبلغ عدد سكانها نحو 31 مليون نسمة، من صراع مسلح دموي منذ سنوات طويلة في أكثر من مدينة، بين قوات الأمن الأفغانية وجماعات مسلحة على رأسها تنظيمي (طالبان) و(القاعدة).
ومنذ أبريل الماضي، تصاعدت هجمات طالبان ضد قوات الأمن الأفغانية والقوات الأمريكية، ضمن ما عُرف بـ هجمات الربيع، ردًا على إعلان الولايات المتحدة إمكانية إعادة تعزيز تواجدها العسكري في أفغانستان.
المصدر: هاف بوست عربي