نعى حزب حركة النهضة التونسية المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف، مشددة على أهمية التعايش والوفاق والوحدة بين المصريين لمجابهة الأخطار المحدقة بهم كافة.
وقال الحزب في رسالة التعزية إنه تلقى «ببالغ الحزن والأسى وفاة القيادي المصري البارز وأحد أبرز الشخصيات المصرية الإصلاحية محمد مهدي عاكف».
وأكد الحزب الدور الكبير الذي أداه مهدي عاكف «في الدفاع عن قضايا الأمة وعزتها وقضية فلسطين، وكان داعمًا لمقاومتها ونصرة أهلها ومؤازرتهم، وقد كان من الأوائل الذين خاضوا معركة الدفاع عن فلسطين».
واعتبر الحزب موت «مهدي عاكف» جاء ليؤكد «على الحاجة الملحة للمصالحات وتقديم قيم التعايش والوفاق بين أبناء الوطن الواحد؛ لا سيما في ظل ما يتربص بالمنطقة من مخاطر وتهديدات تحتاج لوحدة وتماسك جبهته الداخلية وتضامنها»، وفق وقوله.
ضحية للقمع
من جانبه، وصف القيادي في حركة «النهضة» وزير الصحة التونسي السابق الدكتور عبداللطيف المكي وفاة مرشد الإخوان السابق بـ«المتوحشة»، وقال: «أترحّم على مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف، فقد مات ضحية للقمع، ولن تتم مراعاة المسائل الإنسانية التي تراعيها كل الأنظمة الشرعية والوضعية لرجل مسن يعاني مرضا قاتلا».
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة «قدس برس» قائلًا: «أن تصل الرداءة إلى هذا الحد فلن تزيد الوضع إلا سوءا»، مؤكدًا أنّ نعي مرشد الإخوان السابق وانتقاد حبسه «موقف إنساني ونضالي دون أن يعني ذلك أنه تدخل في الشأن المصري، فالرجل كانت له وجهة نظر مغايرة في سلوك الإخوان، ونذر عمره كله لخدمة مصر».
نهج الاستئصال
ورأى «المكي» أن استمرار السلطات المصرية في التعامل مع خصومها السياسيين عبر «نهج الاستئصال ليس حلا ولا طريقا للصواب، والحل لا يمكن إلا أن يكون في تفاهمات وطنية تعلي من القيم الديمقراطية»، على حد تعبيره.
وتوفي محمد مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين بمصر، يوم الجمعة الماضي داخل مستشفى القصر العيني بالقاهرة؛ بعد صراع مع المرض داخل السجون المصرية بسبب الإهمال الطبي، وادّعت الداخلية أنّ الوفاة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، ومنعت الصلاة عليه وأمرت باقتصار العزاء على مراسم الدفن.