شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

إجماع من القوى الإسلامية على عدم تنظيم مظاهرات أمام سفارة فرنسا غدا

إجماع من القوى الإسلامية على عدم تنظيم مظاهرات أمام سفارة فرنسا غدا
  تراجعت قوى إسلامية عن التظاهر أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة غدًا الجمعة؛ احتجاجًا على الرسوم المسيئة للرسول -...

 

تراجعت قوى إسلامية عن التظاهر أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة غدًا الجمعة؛ احتجاجًا على الرسوم المسيئة للرسول – صلى الله عليه وسلم -.

وكانت قوى إسلامية دعت إلى الخروج في تظاهرات حاشدة الجمعة لإظهار الغضب من الرسوم المسيئة, التي نشرتها صحيفة فرنسية.

وفي تصريحات له اليوم، قال الشيخ جمال صابر – المنسق العام لحركة «حازمون» السلفية -: "قررنا ألا نشارك في هذه المظاهرات؛ لكي نعطي فرصة أسبوعًا للرئيس محمد مرسي كي يتخذ إجراء مناسبًا للرد على الإساءة المتكررة للنبي محمد – صلى الله عليه وسلم -". وأضاف: "إذا لم يتخذوا قرارًا حاسمًا فليس عليهم أن يلوموا الجماهير الغاضبة".

وأوضح صابر أن الحركة لن تشارك في التظاهرات أيضا "حتى لا يتخذ البعض من مشاركتها ذريعة لتحميلها مظاهر العنف, التي قد يمارسها بعض الغاضبين أمام السفارة الجمعة"، في إشارة إلى ما حدث من أعمال عنف واشتباكات مع الأمن خلال التظاهرات أمام السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي احتجاجًا على فيلم مسيء لخاتم الأنبياء يُعتقد أن منتجيه أقباط مصريون في الولايات المتحدة.

وطالب صابر الرئيس محمد مرسي بأن يدعو جميع رؤساء الدول العربية والإسلامية لعقد مؤتمر دولي ينتهي إلى صيغة دولية ملزمة تجرم أي إساءة إلى الإسلام، وأن يتخذوا مواقف تحول دون تكرار هذا الفعل الإجرامي مرة أخرى.

وقررت «الجبهة السلفية» على لسان خالد سعيد – المتحدث باسمها – عدم المشاركة في مظاهرات الجمعة أمام السفارة الفرنسية.

وفيما أكد عاصم عبد الماجد – المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية – أن الجماعة لم تتخذ قرارًا رسميا بالمشاركة في هذه المظاهرات، أكد بدوره وسام عبد الوارث – صاحب «ائتلاف صوت الحكمة» السلفي – لمراسل الأناضول "أن الائتلاف قرر ألا يشارك في تظاهرات الجمعة".

وفي خطوة جاءت على عكس موقفه ومشاركته في المظاهرات أمام السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي، دعا الائتلاف في بيان وُزع على الصحف إلى عدم الوقوف أمام السفارة الفرنسية؛ لأن الموقف تجاوز حد إيصال الرسالة إلى فرنسا التي اتهمها بأنها لم تعارض نشر الرسوم المسيئة بدعوى حرية التعبير.

وأوضح عبد الوارث وجهة نظره بأن الوقفة أمام السفارة الأمريكية الأسبوع الماضي كان الغرض منها توصيل رسالة للإدارة الأمريكية ولكن الأمر مختلف في الحالة الفرنسية؛ حيث إن المطلوب هو دعوة رؤساء العالم الإسلامي لقمة طارئة لبحث اتخاذ إجراءات عقابية متدرجة حيال أي دولة تصدر فيها هذه الإساءات.

وقال أحمد سمير – أحد منسقي «حركة أحرار» المنشقة عن حركة «حازمون» لمراسل الأناضول -: "إن أعضاء الحركة لن يشاركوا في أي فعاليات لحين إعلان انطلاق حركة أحرار رسميا الأسبوع القادم".

وكان حزبا «النور» السلفي وجماعة الإخوان المسلمين أعلنا عدم تأييدهما أو مشاركتهما في هذه التظاهرات الاحتجاجية أمام السفارة الفرنسية, وأعلنت جماعة الإخوان أنها ستتقدم بمشاركة التيارات الإسلامية والسياسية باحتجاج رسمي للسفير الفرنسي.

وتظاهر العشرات من المحتجين الأربعاء على الرسوم المسيئة للرسول – صلى الله عليه وسلم – أمام مقر السفارة الفرنسية بشارع شارل ديجول بالجيزة، غرب نيل القاهرة، ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها «لا لإهانة النبي» و«إلا رسول الله» و«لا إله إلا الله» و«النبي حبيب الله» و«نرفض الرسوم المسيئة للنبي ونطالب بمحاكمة راسميها».

وقامت قوات الأمن المركزي في محيط السفارة بعمل تعزيزات أمنية مكثفة ضمت 14 سيارة أمن، وعددًا من سيارات الشرطة، وسيارتين مصفحتين، ومئات الجنود من قوات الأمن التي أغلقت الشوارع الجانبية للسفارة، فيما وضعت الحواجز الحديدية بالشارع الرئيسي للسفارة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023