قررت مجموعة الدول العربية الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليق مشروع القرار, الذي كانت تعتزم التقدم به تحت عنوان«القدرات النووية الإسرائيلية»، والذي يطالب بانضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم الانتشار النووي, وإخضاع كافة منشآتها النووية لاتفاقية الضمانات الشاملة للوكالة وتأجيله للعام القادم.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي بهدف إفساح المجال أمام المؤتمر المزمع عقده في شهر ديسمبر المقبل بهلسنكي؛ لمناقشة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس المجموعة العربية بالوكالة الدولية وسفير تونس لدى النمسا محمد قوبعة خلال أعمال دورة المؤتمر العام السنوي السادسة والخمسين والمنعقدة حاليا بالعاصمة فيينا.
وشدد قوبعة على أن اعتماد مؤتمر الوكالة العام رقم 53 لعام 2009 للقرار الخاص بالقدرات النووية الإسرائيلية يعد دليلا قاطعا على اعتراف المجتمع الدولي بالخطر الذي يمثله غياب الرقابة الدولية على الأنشطة والمنشآت النووية الإسرائيلية في المنطقة.
وأشار إلى القرارات الدولية السابقة الصادرة عن الجمعية العامة والأمم المتحدة ومؤتمرات مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي عام 1995، ومؤتمر المراجعة لعام2010 ، مؤكدا أن جميع هذه القرارات تدعو إسرائيل للانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي وإشراف هيئة الطاقة الذرية على جميع منشآتها النووية.
وطالب بضرورة عدم إغفال المجتمع الدولي والدول العربية للترسانة النووية لإسرائيل بناء على البيانات المستقاة من تقارير عديدة.