تتوالى الكوارث والخسائر على مصر منذ أحداث فض رابعة قبل 4 سنوات، فغير الخسائر البشرية وقعت الكثير من الخسائر بقطاع السياحة والذي بدا من أكثر القطاعات تضررا من هذا العمل الدموي الأليم.
وصرح روؤساء شركات السياحة أن القطاع تكبد منذ الفض وما تبعه من مظاهرات يومية وحوادث اغتيال لأفراد الشرطة والجيش والتفجيرات المتفرقه في سيناء، خسائر وصلت لنحو مليار دولار شهريا، بالمقارنة مع العوائد المحققة قبل الفض.
ووفقا للتقارير الصادرة عن وزارة السياحة في مصر، فإن عام 2013 العام الثاني الأكثر تأثرا خلال السنوات الست الماضية، حيث سجلت إيرادات القطاع خلال العام نحو 5.9 مليار دولار، وجاء عام 2016 في المركز الأول في انخفاض الإيرادات السياحية لتصل إلى 3.4 مليار دولار.
وقال عضو مجلس إدارة الغرف السياحية، مصطفى خليل، إن قطاع السياحة هو القطاع الاقتصادي الأكثر معاناه، مشيرا إلى أن أحداث فض رابعة كانت عامل هام في تراجع القطاع، لتأتي حادثة سقوط الطائرة الروسية في سيناء لتقضي على آخر الآمال الممكنة في عودة القطاع نسبيا.
والجدول التالي يوضح إيرادات السياحة في آخر 4 سنوات وفقا لوزارة السياحة في مصر :
حجم الإيرادات | العام |
5.9 مليار دولار | 2013 |
7.3 مليار دولار | 2014 |
6.1 مليار دولار | 2015 |
3.4 مليار دولار | 2016 |
وأشار خليل لـ«رصد»، إلى أن أهمية أحداث فض رابعة تكمن في نقل صورة القائمين على تسيير السياسات في مصر للخارج، حيث كانت التغطيه لأحداث الفض عالمية، واتخذت عدة دول إجراءات مضادة ضد مصر والحكومة الحالية، خاصة أن طريقة معالجة الفض ولدت غضبًا كبيرًا لشريحة كبيرة في الدولة ولازمها عمليات تفجيرية واغتيالات واسعة وعمليات اعتقالات موسعة دون معرفة الفاعل الحقيقي لكل العمليات.
وجاءت حادثة تفجير الطائرة الروسية كإحدى العمليات التفجيرية التي تم تنفيذها انتقاما من مصر أو الحكومة الحالية بمعنى أوضح والإضرار عمدا بأحد أهم قواعد القطاع الاقتصادي في الدولة.
وصرح وزير السياحة حينها، هشام زعزوع، أن خسائر قطاع السياحة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية تعد الخسارة الأكبر على قطاع السياحة في مصر منذ 20 عاما، حيث بلغ 2.2 مليار جنيه مصري شهريا (283 مليون دولار)”.