أشعلت حادثة قطار الإسكندرية المروعة، أمس، حالة من الغضب والسخط في الشارع المصري تجاه الحكومة، وخرج الجميع ليؤكد عدم صلاحية سكك حديد مصر لنقل الركاب، واسترجع المراقبون تصريحات عبد الفتاح السيسي خلال الفترة السابقه بأحد المؤتمرات الرسمية، عندما أكد على رفضه تطوير ومعالجة سكك الحديد، متحججا بعدم وجود التكاليف الخاصة بالتطوير.
وفي سياق متصل، أشار خبراء إلى تأثر الاستثمارات في الدولة، خاصة الاستثمارات الساخنة كاستثمارات البورصة وسوق المال، حيث أجمعوا على أن تبدأ أولى جلسات البورصة غدا على تراجع متأثرة بحادث القطار الأخير.
وقال الخبير الفني، إيهاب السعيد، إن وقوع أحداث سلبية يؤثر بشكل مباشر على سير تعاملات السوق، ويؤدي إلى زيادة عمليات البيع وسرعة جني الأرباح خوفا من النتائج المستقبلية.
وأوضح السعيد لـ«رصد»، أن استثمارات البورصة أول من يتأثر بشكل سريع للغاية كردة فعل للأحداث الإيجابية منها والسلبية.
وأنهت البورصة تعاملات الأسبوع الماضي على تراجع لتخسر بآخر جلسات الأسبوع، الخميس، نحو 2.5 مليار جنيه، مع توقعات بتذبذب حركة المؤشرات خلال الشهر الحالي.
وفي نفس السياق، أضاف الخبير الفني، إبراهيم النمر ، أن عدة نتائج سلبية تلحق بالبورصة خلال الفترة القادمة، نتيجة الحادث الأخير، أولها خسائر وقتية خلال تعاملات الأسبوع الحالي، ثانيا، بث التخوف في قرارات المستثمرين، ما يجعلهم في انتظار لنتائج الحادث بالداخل وتأثيره على الشأن المصري.
ثالثا، زيادة حيطة وحذر المستثمرين في البورصة، خاصة الأجانب خلال المرحلة المقبلة، والتي تقابل عدة أزمات وليدة القرارات الأخيرة في الدولة.
وتصادم، أمس الجمعة، عصرا، قطار قادم من القاهرة وآخر قادم من بورسعيد يقلان ركاباً، بمنطقة خورشيد في الإسكندرية، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات، وفقا لآخر حصر للوفيات تابع لوزارة الصحة.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع الإعلان عن الحادث، ليتم إلقاء اللوم بالكامل على وزارة النقل، خاصة أن حادثة القطار لم تكن الأولى من نوعها، وأيضا لم تقع لأسباب مختلفة عن أسباب وقوع الحوادث السابقة.
