اقتحمت ميليشيات الحوثيين، السفارة السودانية، أمس الأربعاء، في العاصمة اليمنية صنعاء، واستولت على محتوياتها، للمرة الثانية خلال شهر واحد.
وقامت جماعة الحوثي، بمهاجمة مقر السفارة وطرد حراس المبنى والمواطنين السودانيين الذين كانوا يقطنون فيها.
وقالت مصادر داخل صنعاء، بحسب «العربية»، إن المقتحمين كانوا يرددون شعارات ضد السودان، أثناء تجولهم في فناء السفارة ومنزل السفير.
وأشارت المصادر إلى أن المهاجمين اصطحبوا على متن سيارات تابعة لهم أوراقاً وأدوات تم نهبها من داخل السفارة، إضافة إلى سيارات تابعة للبعثة السودانية.
ومن جهتها، أدانت وزارة الخارجية اليمنية اعتداء ميليشيا الحوثي وصالح على السفارة السودانية بصنعاء وسكن السفير للمرة الثانية على التوالي.
وقالت الوزارة، في بيان صدر أمس الأربعاء، إن «اعتداء المليشيا الانقلابية على سفارة جمهورية السودان للمرة الثانية على التوالى وسرقة سيارات البعثة والعبث بمحتوياتها، يؤكد إمعان المليشيا في ارتكاب الجريمة دون أدنى احترام لمقرات البعثات الدبلوماسية».
وأشارت إلى أن «هذه الجرائم لن تؤثر على العلاقة مع الأشقاء في السودان، وإنما ستزيدنا إصرارا على المضي في استعادة الدولة وإعادة الأمن والقانون إلى العاصمة وكل ربوع اليمن».
وفي 5 يوليو الماضي، هاجم مسلحون حوثيون السفارة، ونهبوا حتى الإطارات والبطاريات وقطع أخرى من السيارات المتوقفة في حوش السفارة السودانية ومنزل سفيرها.
ويأتي الاقتحامان الأخيران، بعد عدد من الاقتحامات المتوالية وعمليات نهب مماثلة ضد عدة سفارات وبعثات دبلوماسية في صنعاء، بينهم السفارة السودانية.