شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

«مجنونة يا قوطة « الحرارة متهم في جنون أسعار الطماطم والصلصة هي البديل

«مجنونة يا قوطة « الحرارة متهم في جنون أسعار الطماطم والصلصة هي البديل
      سيناريو يتكرر في مثل هذا الوقت من كل عام, وتعتبره...

 

 

 

سيناريو يتكرر في مثل هذا الوقت من كل عام, وتعتبره الأسرة المصرية شبح يطاردهم وهو ارتفاع سعر الطماطم بشكل جنوني ومبالغ فيه, لدرجة أن أسعارها فاقت أسعار بعض أنواع الفاكهة الطازجة كالمانجو والتفاح؛ حيث نجد سعر الكيلو الواحد يصل إلى 7جنيهات, هذا ولا نعرف من السبب هل الظروف السياسية التي تمر بها البلاد أم احتكار أسواق الجملة من قبل التجار؟.

قمنا بجولة لمعرفة ردود أفعال المواطنين حول زيادة أسعار الطماطم.

المواطن حائر

في البداية قالت زينب – ربة منزل -: إن ارتفاع سعر الطماطم في الأسواق مشكلة يجب على المسؤلين النظر إليها خاصة أن الأسرة المصرية «مطحونة» ما بين دخول المدارس وارتفاع الأسعار, ولا نعرف «نكسي العيال», ولا نشتري طماطم. وأضافت زينب قائلة: إن زوجي موظف فقير ولا نتحمل ارتفاع الأسعار, وإذا طلبنا من التاجر تخفيض السعر بيقول: "هي جاية غالية وإحنا نعمل إية ", كما طالبت زينب من مسئولي الرقابة على الأسواق الرأفة بالمواطن الفقير؛ حيث يجب توفير مستلزمات المعيشة بأقل الأسعار وأهمها "الأكل والشرب".

 الصلصة بديل الطماطم

وشاركتها في الرأي "أم محمود" سيدة على المعاش قائلة: إن ارتفاع سعر الطماطم أمر نعاني منه كل عام في مثل هذه الأيام, ولا ندري هل يتم تصدير الطماطم إلى الخارج أم يستولي عليها تجار السوق السوداء أم المزارعين أضربوا عن زراعة هذا المحصول؟.

وأضافت: إن ارتفاع سعر الطماطم جعلنا نلجأ إلى المحلات لشراء الطماطم المعلبة «الصلصة», التي هي أرخص من سعر الطماطم في الأسواق, ولكنها لا تحل محل الطماطم, فمهما كانت هي معلبات غير صحية ولا تقوم بدور الطماطم في «الطبيخ» ولكن تعوضها في ارتفاع الأسعار.

 

أغلى من المانجو

وقال الحاج عيد محمد ربيع – أحد تجار الخضار -: إن الفلاح المصري هو المسئول عن نقص الطماطم في الأسواق. وأضاف: إن الطماطم بتيجي لينا قليلة وغالية, وإحنا لازم نبعها غالية". وقال: إن الذبون إذا جاء ليشتري كيلو طماطم وجد السعر غاليا هذا يجعل الذبون يذهب لتاجر آخر ويعتقد أن التاجر هو المسئول عن ارتفاع سعر الطماطم.

وقال عيد: إنه من الغريب أن سعر المانجو أرخص من سعر الطماطم, وأن الطماطم الآن تأتي لنا في «كراتين» تشبه كراتين الفاكهة, وطلب عيد من المسئولين سرعة إيجاد حل للخروج من هذه الأزمة.

المحصول ضعيف

وقال حسين – فلاح -: إن نبات الطماطم ينتج محصولا ضعيفا جدا في كل عام في مثل هذه الأيام, ولا نعرف هل السبب في التربة الزراعية أم في المناخ أم في نوعية النبات؟ مما يؤدي إلى نقص كمية المحصول في الأسواق, وينتج عن ذلك ارتفاع الأسعار التي نراها الآن.

وأضاف: إن الفلاح غير مسئول عن هذا, ويجب الاهتمام بهذا من قبل وزارة الزراعة, ولا بد أن يتم توفير نباتات مستوردة تتحمل ضغوط الجو لتلاشي هذه الظاهرة.

 الحرارة متهم رئيسي

وقال الدكتور سعيد عبد الله شحاتة – رئيس قسم الخضر بكلية الزراعة جامعة القاهرة -: إن السبب في ارتفاع أسعار الطماطم هو ارتفاع درجة حرارة الجو في شهري «يونيو ويوليو وأغسطس وسبتمبر», وهذا يؤدي إلى تساقط أزهار وعقد نبات الطماطم بالإضافة لقلة المساحات المزروعة في العروة الصيفية أي درجة حرارة عالية مما يؤدي إلى انخفاض في كمية إنتاج  المحصول.

وأضاف شحاتة: إن انتشار بعض الحشرات مثل ناخرات الأوراق والذباب يؤدي إلى تدهور نمو النبات.توجد أصناف تتحمل الحرارة وقال شحاتة: إن هناك بعض الأصناف من نبات الطماطم يتحمل درجات الحرارة المرتفعة.ووجه شحاتة اللوم على المختصين بالإرشاد الزراعي في مصر لعدم تعريف المزارعين بوفرة هذه الأصناف من النباتات,

وعن وفرة نبات المانجو بالأسواق قال شحاتة: إن المناخ المتوفر حاليا يتناسب مع إنتاج محصول المانجو, وأن انخفاض التصدير بسب الظروف التي تمر بها البلاد يلعب دورا مهما في وفرة الفاكهة في الأسواق.   

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023