شن إعلام السيسي حملة شرسة على دولة قطر، بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية دول حصار قطر، في المنامة، مؤكدين أن دعوة دول الحصار قطر للحوار، لا يعني تقديم أي تنازل، وأن الحوار بعد موافقتها على الشروط 13 للمصالحة.
وزعم إعلام السيسي أن قطر تسعى إلى تدويل قضية الحج، في الوقت الذي نفت فيه الخارجية القطرية هذه المزاعم، مؤكدة أنه لم يخرج أي تصريح من مسؤول قطري بذلك.
عمرو أديب: الحوار بعد الموافقة على الشروط
طلب مقدم البرامج عمرو أديب، من الإعلام القطري عدم التعامل مع الأزمة القطرية بغباء بعد تصريحات وزراء خارجية الدول المقاطعة اليوم في المنامة، قائلاً: «ياريت الإعلام القطري ميستغباش ويفهم إن طلب الحوار مع قطر بعد موافقة الأخيرة على 13 مطلبًا».
وأضاف «أديب»، خلال تقديمه برنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «on-e»، يوم الأحد، أن القافلة الأولى من الحجاج الإيرانيين وصلت إلى الأراضي السعودية وليس هناك منع، مشيرًا إلى أن قطر عليها أن تعلم أن السفر عبر الخطوط الجوية القطرية ليس من أركان الحج قائلاً: «بلاش تسمعوا كلام القرضاوي».
وتابع أن الوصول إلى الكعبة للقطريين ليس بالضرورة يكون عبر الخطوط القطرية، معقبا: «بلاش تكذبوا على الناس في الحج!”، مهاجما قطر قائلاً: “قطر دخلت التاريخ بعار أكبر من عار الإرهاب وهو طلب تدويل الحج».
لميس الحديدي: لا تغيير في المواقف
ومن جانبها قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن حديث الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين، خلال كلمته في اجتماع المنامة، بشأن فتح باب الحوار مع قطر لأول مرة منذ اندلاع الأزمة الخليجية، تم إساءة استخدامه من الجانب القطري اُعتبر نوع من التنازل.
وأضافت الحديدي خلال تقديم برنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر قناة “CBC”، مساء الأحد، أنه لا يوجد تغير في مواقف دول الأربع المقاطعة، حيث جاء طرح فكرة الحوار كإعلان للعالم بأن الدول المكافحة للإرهاب غير متعنتة، لكن الشروط والمواقف من النظام القطري لا تتغير.
وأشارت إلى أن قطر بدأت في نغمة جديدة حيث تستخدم الحج كورقة ضغط على السعودية بطرحها فكرة تدويل الأماكن المقدسة، فيما نفت الرياض ذلك الأمر واعتبرت تدويل الحرمين الشريفين بمثابة إعلان حرب.
الحسيني: أشياء جيدة وأخرى لا
قال مقدم البرامج يوسف الحسيني إن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر في المنامة في إطار التشاور حول أزمة الدوحة فيه أشياء جيدة وأخرى غير جيدة، مؤكدًا أن قناة الجزيرة في بدايتها كانت حلم لكل إعلامي مصري يعمل فيها قبل أن تتحول أفكارها.
وزعم الحسيني، خلال حلقة برنامج بتوقيت القاهرة، المذاع عبر فضائية on live: أن «قطر تصر دائمًا على نشر خطاب كراهية والتحريض عليه، كما أنها تتدخل في شؤون دول المنطقة والتي لديها علاقات تاريخية وعلاقات نسب ومصاهرة بدول مجلس التعاون الخليجي، كما أنها مستمرة في دعمها للفصائل المسلحة الإرهابية التكفيرية أو دعمها إعلاميًا أو حماية من وصفهم بالقيادات الإرهابية داخل الدوحة».
تسيس الحج منطقة محظورة
ومن جانبه قال مقدم البرامج نشأت الديهي، إن الخلاف القطري مع الدول العربية دخل منطقة محظورة وهي محاولة تسييس عملية الحج، مؤكدًا أن أول من نادى بتسيس الحج هو النظام الخميني الإيراني.
وأضاف «الديهي»، مقدم برنامج «بالورقة والقلم»، المذاع عبر فضائية «ten»، أن إيران قامت بالعديد من المحاولات لزعزعة موسم الحج، مشيرًا إلى أن إدخال السياسة في الحج مهمة إيرانية.
وأشار «الديهي»، إلى أن الدولة الإسلامية الوحيدة التي تسير خلف إيران هى قطر، زاعما «سقطت قطر في بئر الخيانة الإسلامية».
أحمد موسى: إعلان حرب
وزعم أحمد موسى أن قطر طالبت بتدويل شعائر الحج، والتي استدعت رد وزير الخارجية السعودي أحمد الجبير.
وقال «موسى» في هذا الشأن، إن قطر تسعى لتدويل شعيرة الحج، وهي ثاني دولة في العالم تطالب بهذا الأمر بعد أن طالب بهذا الأمر إيران من قبل.
وأدعى «موسى» أن تدويل الحج يعني دخول قوات أجنبية في الأراضي السعودية، وهو ما يعد اعتداءً وانتهاكًا للمملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن وزير خارجية المملكة العربية السعودية أحمد الجبير وصف مطالبات قطر بتدويل الحج بأنه إعلان حرب وعمل عدواني على المملكة، والمملكة تحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في هذا السياق.
وزعم أنه من الواضح أن قطر تسير في اتجاه التصعيد، لافتا إلى أن الخطر يأتي من قطر تجاه المملكة العربية السعودية قبل أن يكون الخطر من إيران.
قطر تنفي مزاعم الإعلام
وأعلن وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن حديث وزراء خارجية الدول الأربع المحاصِرة لقطر الذي حمله بيان المنامة حفل بتناقضات عديدة، وأكد أن الدول الأربع تزعم التزامها بالقانون الدولي لكن مطالبها كانت مخالفة للقانون بكل وضوح.
وقال في حديث للجزيرة إن «ما نتج عن هذا الاجتماع كان مجموعة من التناقضات التي أضيفت إلى التناقضات السابقة التي سمعناها من تصريحات المسؤولين من الدول المحاصرة».
ونفى وزير الخارجية القطري أن يكون صدر أي تصريح من أي مسؤول قطري بشأن تدويل الحج.
وقال إنه لم يتم اتخاذ أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية، وأوضح أن قطر لم تسيّس الحج، بينما تم تسييسه للأسف من قبل السعودية.
وكان وزراء خارجية دول الحصار أصدروا بياناً، عقب اجتماعهم في المنامة، شددوا فيه على ضرورة استجابة قطر للمطالب التي كانت أعلنتها هذه الدول، كشرط لبدء الحوار مع الدوحة.
وجاء في البيان أن جميع إجراءات الدول الأربع تجاه قطر تعد من أعمال السيادة وتتوافق مع القانون الدولي، وأكد وزراء خارجية الدول الأربع ضرورة التزام قطر بالمبادئ الستة التي تم إعلانها في القاهرة، إضافة إلى مطالبهم الـ13.