شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حسن أبو هنية لـ«رصد»: السيسي يستثمر في «الإرهاب».. وثورة سعودية قريبًا

حسن أبو هنية

منذ انطلاق ثورات «الربيع العربي» التي أطاحت بحكام مستبدين، اتجهت المملكة العربية السعودية إلى ضخّ مليارات الدولارات في مصر واليمن وتونس وليبيا وسوريا لإحكام قبضتها على الشعوب ودعم الثورات المضادة فيها؛ إلا أنّ ما تنفقه خارج بلادها لمنع حدوثه قد تقع فيه قريبًا، وفقا لاستنتاجات دولية.

وفي حوار مع شبكة «رصد»، يكشف حسن أبو هنية، الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، مزيدًا من الحقائق عن أزمات المنطقة الحالية وتوقعه باندلاع ثورة في السعودية، ويتحدث عن أسباب فشل الجيش المصري في مواجهة الجماعات المسلحة.

1- في البداية، حدثنا عن رؤيتك لمستجدات أزمة السفارة الإسرائيلية في عمان.

منذ عودة الملك عبدالله من زيارته الولايات المتحدة الأميركية هناك تصعيد في اللهجة؛ فالأمور خرجت عن الحلول الدبلوماسية الهادئة، والمطالب واضحة: محاكمة القاتل مقابل العودة.

2- وما هو موقف الجانب الإسرائيلي؟

أرى أنّه متعنّت؛ فهم لا يتعاملون مع العرب باحترام، وهناك ممارسات قتل في الأردن تورّطوا فيها من قبل، و«إسرائيل» غير مهتمة بالأمر مطلقًا.

حقيقة الثورة السعودية

3- نشرت «ميدل إيست آي» تقريرًا يتنبأ بقرب اندلاع ثورة في المملكة العربية السعودية. هل تتفق معه؟

حينما تنشر «ميدل إيست آي» تقارير فإنها تعتمد على وثائق، والمملكة العربية السعودية ليست استثناء عن ثورات العرب، ولكني أرى الثورة السعودية بعد عشر سنوات وليست الآن.

وهناك عوامل تدفع السعوديين إلى الثورة؛ أوّلها الصدام بين علماء الدين والملك سلمان بن عبدالعزيز، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي دفع السعودية لأول مرة منذ عقود إلى الخضوع لمديونيات أجبرتها على فرض ضرائب، وكذلك الخلافات العائلية بعد إزاحة ولي العهد وتعيين نجله بدلًا منه.

وأرى أن ما تسمى «رؤية 2030» تعني تخلي الدولة عن مسارها «الريعي»؛ وهو ما أغضب الشعب السعودي.

4- برأيك، هل ستستكمل دول الحصار حملتها ضد قصر؟

على الإطلاق، لن تتمكن هذه الدول من إكمال ما بدأته؛ فعلى سبيل المثال البحرين لديها مشاكلها الخاصة، وستلجأ في مرحلة ما إلى عقد صفقة مع مواطنيها فيما يخص التعامل مع الشيعة، والسعودية في أزمة حرب اليمن لم تستطع الخروج منها؛ فالتحالف هش منذ البداية.

وفي النهاية، المجتمع الدولي لا يأخذ بيانات دول الحصار على محمل الجد حتى الآن؛ فهو يتعامل مع قطر بأنها دولة لا ترعى الإرهاب مطلقًا، والاتفاقية الأخيرة مع الولايات المتحدة الأميركية تدل على أن المجتمع الدولي في صف قطر.

5- الحرب في اليمن لم تنته رغم مرور عامين على اندلاعها. ما أسباب ذلك؟

الحرب على اليمن، التي انطلقت في 26 مارس 2015، لم تحقق إنجازًا مفصليًا في مسيرتها؛ بل اقتصرت السيطرة على مدن وبلدات صغرى فقط وليست محافظات مكتملة، إضافة إلى استمرار العاصمة في قبضة «الحوثيين».

والهجمات البرية لن يكون لها وجود في المعركة؛ بسبب غياب التكافؤ بين القوات النظامية والمليشيات في أي معركة، وستظل قوات التحالف بقيادة السعودية توجه ضربات جوية اعتاد عليها الحوثيون.

شلل مصري

6- بعد إطلاق «المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب» في مصر، هل سيحقق هدفه؟

عبدالفتاح السيسي أسّس هذا المجلس لزيادة الاستثمار في الإرهاب، ومع انخفاض شعبيته يحاول ترسيخ سلطته وتثبيتها في محور «الحرب على الإرهاب»؛ فهو الآن لا يمتلك سوى القمع والاستبداد للحفاظ عليها.

7- كيف ترى فشل الجيش في وقف أنشطة الجماعات المسلحة؟

يجب أن يعلم الجميع أن انتشار الجماعات المسلحة في أي دولة يقابله شلل في المواجهة من القوات النظامية، ومهما أنفق النظام على جيشه لن يتمكن من وقف الحرب التي من المؤكد استمرارها فترة طويلة.

8- إذًا ما الحل؟

الحل واضح، وهو المصالحة السياسية مع القوى المعارضة، والوصول إلى حل سياسي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023