عشر أشهر فقط تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية، و6 أشهر لفتح باب الترشح لها، ففي الوقت الذي لم تظهر فيه نتائج اجتماعات القوى المعارضة حول التوافق على مرشح رئاسي واحد يخوض الانتخابات أمام السيسي، عاد من جديد الفريق أحمد شفيق للظهور على الساحة السياسية كمرشح رئاسي قوى، فيما سارعت الأحزاب المدنية الكبرى بإعلان دعم عبدالفتاح السيسي.
أحمد شفيق ممنوع دخول مصر
وقال مقدم البرامج عمرو أديب، إن الفريق أحمد شفيق، ممنوع من دخول مصر، موضحًا أنه حال تمكنه من العودة إلى مصر سيعلن ترشحه من مطار القاهرة الدولي.
وأضاف أديب، خلال برنامج «كل يوم»، المذاع على قناة «أون»، «فيه شائعات أنه ناوي يترشح للانتخابات، وشفيق قال إنه لو رشح نفسه هيبقى موجود على أرض مصر، وهيعلن الكلام ده وهو في مطار القاهرة باعتبار أنه إنجاز من إنجازاته العظيمة».
وتابع، «باقي 9 شهور على انتخابات الرئاسة هترشحوا نفسكوا إمتى، حتى عبد الفتاح السيسي، اللي موجود لم يعلن رسميًا أنه هيرشح نفسه، شوفوا الانتخابات الأميركية المرشحين لفوا على كل القرى وقالوا البرنامج بتاعهم، زي دلوقتي السنة الجاية لازم يبقى عندنا رئيس جديد أو قديم».
الحركة الوطنية تنفي ترشح شفيق
ونفى خالد العوامي، المتحدث باسم حزب الحركة الوطنية، اتخاذ الفريق أحمد شفيق قرار بخوض الانتخابات الرئاسية، موضحًا أن شفيق ما زال لم يتخذ قرارًا نهائيًا بالترشح لرئاسة الجمهورية وأنه إذا ما قرر خوض الانتخابات سيعلن ذلك بنفسه ومن فوق الأرض المصرية.
وأضاف العوامي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «بتوقيت مصر»، على «التليفزيون العربي»، أنه حال أخذ شفيق القرار سيعلنه للرأي العام دون وسطاء وبلا مواربة وأن أي معلومات تتداول في هذا الشأن طالما أنها لم تصدر من الفريق شفيق بذاته، وعلى لسانه فهي والعدم سواء.
وتابع : «كلمني أمس الجمعة بعد العصر وقالي إنه لم يحدد قراره بعد وسيعلنه للرأي العام دون وسطاء وسيعلنه من فوق الأرض المصرية ولن يعلن القرار ده من أي دولة أخرى».
الأحزاب المدنية تختلف
ورغم المبادرات المستمرة من قبل القوى المدنية للتوافق حول مرشح رئاسي واحد، إلا أنه وحتى الآن لم تثمر هذه المبادرات حول أي تقدم، في ظل الخلافات بين هذه القوى
ومن جانبه قال الناشط السياسي جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إنه يأمل من اجتماعات قوى المعارضة أن تعيد الزخم مرة أخرى للحياة السياسية في مصر والتي أصيبت بالشلل.
وأكد إسحاق في تصريح خاص لـ«رصد»، أن القوى السياسية مهلهلة وغير قادرة على تجميع بعضها حول هدف واحد، واصفًا هذا الأمر بالمؤسف.
وأشار إسحاق إلى أن فشل القوى السياسية في الوصول إلى مرشح تتوافق عليه القوى السياسية يرجع إلي حالة الضعف التي انتابت الحياة السياسية، وهذا بسبب عدد من الأسباب، أبرزها التضييقات الأمنية على الحياة السياسية، بخلاف فشل هذه القوى في التوافق بينها، وهذا أمر خطير.
وأكد إسحاق على أنه يأمل أن تتوافق القوى المدنية حول مرشح رئاسي واحد، ببرنامج شامل لهذه القوى حتى تعود الحياة السياسية مصر أخرى إلي مصر.
أحزاب النظام تسارع بتأييده
سارعت عدد من الأحزاب بتقديم فروض الولاء مبكرًا لتأييد ترشح السيسي لولاية ثانية، قبل أن يعلن هو شخصيًّا موقفه الرسمي، حيث نظم حزب المصريين الأحرار، صاحب أكبر كتلة برلمانية داخل البرلمان، احتفالية كبيرة في منطقة الهرم بالجيزة، أعلن من خلالها دعم السيسي للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، والتي لم تحدد رسميًّا بعد، كما أعلن حزب مستقبل وطن هو الآخر عن دعمه للسيسي.
الأحزاب التي سارعت بالتأييد والدعم كثيرة، من بينها التجمع وحماة وطن والمؤتمر، وقائمة طويلة من الأحزاب التي صنفها السياسيون أنها «يمين السلطة، والتي دائمًا ما تكون حاضرة كل المناسبات السياسية والرسمية، والتي كان آخرها مؤتمر الشباب الذي عقد الأسبوع الماضي بمحافظة الإسكندرية بحضور السيسي، والذي شهد أيضًا استبعاد جميع الأحزاب التي تختلف مع الحكومة، أو تعارض بعض قراراتها.
كان الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، قد أعلن دعم الحزب وتأييده لترشح عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، وذلك في الاحتفالية التي أقامها الحزب في «الصوت والضوء» بالأهرامات، بالتزامن مع ذكرى «التفويض».
وأعلن حزب الوفد عدم الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه يتجه لدعم عبدالفتاح السيسي.
قال رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي إن الدولة المصرية ليست في أوضاع جيدة ، ولهذا فإن الحكومة تضع موازنة في وضع غير مستقر، ولا يمكن تطبيق المعايير الحسابية على الموازنة دون ربطه بالحياة السياسية والاجتماعية والأمنية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.
وأوضح البدوي أن حزب الوفد ليس حزبًا معارضًا، حيث إنه ليس هناك حزب حاكم أو حزب أغلبية حتى نعارضه وإنما نعمل جميعًا مع باقي القوى السياسية من أجل دعم ركائز الدولة المصرية وحمايتها من المخاطر التي تُحاك بها.