شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبير اقتصادي: الأزمة الخليجية لها آثار على المنطقة بأكملها

قال الخبير الاقتصادي تيموثي أش إنه مع بداية عام 2017 كانت هناك توقعات كثيرة مبالغ فيها بشأن المخاطر الجيوسياسية؛ لكن، مع توالي الأحداث وما شهده العالم العربي مؤخرًا بشأن الأزمة الخليجية، يبدو أن هذه المخاطر موجودة وتتمكن من الظهور بين الحين والآخر.

وفي الخامس من يونيو الماضي أعلنت دول عربية، من بينها السعودية والبحرين ومصر والإمارات، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، متهمين إياها بدعم الإرهاب؛ لذا قرروا قطع العلاقات الدبلوماسية معها وإغلاق الطرق البحرية والجوية والبرية.

يضيف «تيموثي» في مقاله أنه فور اندلاع الأزمة توقع محللون استمرارها أسابيع وربما شهورًا، يعود ذلك جزئيًا إلى الدور الذي لعبه الأمير الشاب محمد بن سلمان، وريث العرش السعودي؛ لسعيه لإثبات قوته، سواء داخل السعودية أو في المنطقة بشكل عام؛ وهو ما اتضح بشكل أكبر من خوضه حرب اليمن.

ويرى «تيموثي» أن المنافسة والغيرة اللتين تحدثان في المنطقة بين دول لا تبشران بالخير بالنسبة إلى السلام والاستقرار الإقليمي؛ خاصة في ظل اعتبار قطر أن المطالب تمسّ سيادتها، وتمسّكت بموقفها وبدعم تركيا وإيران.

واعتقد «تيموثي» أن الدعم التركي للدوحة هام باعتبارها دولة سنية؛ ما يبعد أيّ شبهة أو اتهام بتعاون الدوحة مع الشيعة. وبتعاملها مع إيران، من المتوقع أيضًا أن نشهد مزيدًا من العقوبات السعودية ضد قطر. ولكن، نظرًا لاعتماد الدوحة المادي على نفسها والدعم التركي؛ يبدو أنها ستتمكن من الخروج من هذه الأزمة.

استقرار الخليج

يضيف «تيموثي» أن الآثار الأوسع نطاقًا ستتضح من حالة الانقسام التي ستحدث في الخليج؛ ما سيضعف مجلس التعاون الخليجي، وربما يتسبب في إعادة النظر بشأن ربط العملات مرة أخرى في المنطقة. وبالرغم من أنهم لا زالوا حجر الزاوية بالنسبة إلى الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي؛ فكلما استمرت الأزمة وانخفضت أسعار البترول من المتوقع زوال هذا الاستقرار.

من ناحية أخرى، أكّد تيموثي أن الحفاظ على وحدة منظمة الأوبك ستكون صعبة، وأن التوترات الجيوسياسية ستستمر في التزايد بين السعودية وطهران، وحين تجذب تركيا إلى هذه الأزمة، وربما أميركا؛ فإن الخطأ في الخطوات السياسية من أي طرف ستكون كبرى، رغم أن أي حلول عسكرية غير محتملة في هذه المرحلة.

مخاطر السوق

بالنسبة إلى الشركات، يوضح تيموثي أن العقوبات من الممكن أن تجبر الشركات الدولية على اتخاذ خيار غير مرحّب به، يتضمن ضرورة الاختيار بين الأسواق الصغيرة والمربحة في قطر أو أي مكان آخر في الخليج.

يضيف أنه على الرغم من التوقعات المتفائلة الخاصة بمواجهة السوق؛ فإنّ المخاطر الجيوسياسية تظهر عادة في الوقت غير المتوقع.

يمكن أن تنحصر الأزمة القطرية بين دول خليجية، أثناء محاولة قوى معتدلة مثل الكويت وعمان لحل الأزمة؛ ولكن خروج هذه الأزمة عن السيطرة يمكن أن تكون له آثار مدمرة على مستوى المنطقة بأكملها.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023