شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الإبادة الجماعية والتعبئة العامة-تحليل استراتيجي لمسار الثورة السورية

الإبادة الجماعية والتعبئة العامة-تحليل استراتيجي لمسار الثورة السورية
  آخر الأخبار تفيد بأنه يجب على مناضلي مواقع التواصل الاجتماعي من السوريين، ومثيري الشغب في حوارات الثورة السورية...

 

آخر الأخبار تفيد بأنه يجب على مناضلي مواقع التواصل الاجتماعي من السوريين، ومثيري الشغب في حوارات الثورة السورية على الفيسبوك، وغيرهم من قطاعات الشعب السوري في الداخل وفي كل أنحاء العالم، التوقف قليلاً لتفهم أن الشعب السوري يتعرض لخطر حرب إبادة جماعية لا توفر مؤيدا ًولا معارضاً، ويجب في مقابلها التعايش مع ما يسمى بحالة التعبئة العامة أو حالة الطوارئ العامة التي يكون فيها كل سوري معني على قدر طاقته في مواجهة هذا الخطر.

وأبرز القرائن التي تفيد أن فكرة الإبادة الجماعية أصبحت قابلة للتطبيق ما يأتي:

– استخدام طيران الميغ في القصف العشوائي في الفترة الأخيرة.

– تزايد عدد الضحايا الذي فاق المائتين في اليوم الواحد.

– تكرار القصف العشوائي على سكن الأهالي، والعوائل، والسوق، وطوابير المخابز.

– صمت دولي وعربي (أمريكي أوربي خليجي تركي) غير مسبوق، وبدا كضوء أخضر للنظام.

– تحذير أوباما والأوربيين للنظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية وكأنها ما سواها مسموح به.

– عدم دعم الجيش الحر من أي دولة من تلك الدول، وحرصها على تقنين الدعم الشعبي.

– استفزاز النظام وغضبه في ظل زيادة سيطرة الجيش الحر على مدن وقرى سورية.

– المحصلة: ظروف قاهرة واستثنائية في مختلف المدن والقرى السورية وكأن زلزالاً أو عاصفة أو حرائق تجتاحها وملايين النازحين في الداخل وعشرات الآلاف من اللاجئين في جميع أنحاء العالم.

في مواجهة خطر الإبادة الجماعية يرى محللون استراتيجيون وخبراء أزمات أنه يجب على الشعب السوري وبجميع فئاته أن يتعايش مع حالة التعبئة العامة وتعني باختصار استنهاض الشعب السوري لكافة طاقات أبنائه في الداخل والخارج للحد من هذا الخطر. ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:

– توجيه القدرات المادية المتاحة لرجال الأعمال وجميع الطبقات ذات الدخل من السوريين لدعم الشعب السوري، وتضميد جراحه وتخفيف معاناته في الداخل والخارج، على مستوى الغذاء والكساء والسكن والعلاج والتعليم للمراحل الأولى، والعناية النفسية بالمتضررين، وتحصين الشعب السوري ضد الحرب الطائفية البغيضة التي تتهدد المجتمع في المرحلة الحالية.

– توجيه الطاقات البشرية في المجالات الملحة كالأطباء بمختلف تخصصاتهم، والمتخصصين النفسسيين والممرضين، ومساعدي الأطباء، ورجال الدين الذين يعلمون الناس دينهم، وتفريغهم قدر المستطاع لصالح الشعب السوري.

– مبادرة جميع الطاقات البشرية من السوريين للتواصل مع السوريين في الداخل وأماكن سكنهم وإيوائهم في دول الجوار وتلمس احتياجاتهم والعمل على تلبيتها بكل الوسائل المتاحة.

– تعزيز العمل الجماعي مع مؤسسات وهيئات المجتمع المدني الإغاثية والطبية والعلمية والبحثية والقانونية التي تم تأسيسها من المغتربين السوريين بما يزيد من فاعلية الجهود المبذولة. وعلى هذه المؤسسات والهيئات أن تبادر بتوجيه النداء للسوريين لتقديم خدماتهم من خلالها.

أما السوريون الذي يعتقدون أنهم نأوا بأنفسهم أو أنهم محايدون ولا علاقة لهم بالثورة السورية تأييداً أو معارضة أو لا علاقة لهم بالنظام تأييداً أو معارضة فهم -بصرف النظر عن موقفهم- غير معفييين من القيام بواجباتهم تجاه الشعب السوري، في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها بلدنا الحبيب سورية. إن العمل لصالح الشعب السوري ولسورية والقيام بالواجب الإنساني لا تحدده هوية السوري هل هو من المعارضين أو من المؤيدين أو حتى من المحايدين إن وجد مثل هذا التصنيف. وإن مساحة الإنسانية لا تعذر أحداً ولا تسوغ لأحد أن ينأى بنفسه عما يجري، ومن أراد أن يشغل نفسه عن هذه المساحة بدعاوى التأييد والمعارضة واستنكار الأخطاء وافتعال المناوشات النظرية على صفحات الإنترنت فهذا اختار أسهل الطرق للهروب من المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق كل سوري في هذه المرحلة.

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023